اتفقت جمهورية السودان و المملكة العربية السعودية على تفعيل آليات التعاون بينهم ، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، حسبما أعلنت وزارة الخارجية السودانية حيث يقوم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بزيارة للسودان.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية -في بيانها- أن الجانبين عقدا جلسة مباحثات مشتركة بمقر وزارة الخارجية بحضور كبار المسئولين، ناقشا خلالها أوجه التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين ، وسبل تطويرها لاسيما في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثمار، وبحث الجانبان القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وأهمية تنسيق الجهود والمواقف في المحافل الإقليمية والدولية.
وأستقبل رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ،وزير الخارجية السعودية، حيث عبر حمدوك عن تقدير السودان العميق حكومة وشعباً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وحكومة المملكة، للدعم المتواصل الذي ظلت تقدمه المملكة للسودان لإنجاح الفترة الانتقالية والمساعدات الإنسانية المقدمة خلال جائحة كورونا وكارثة السيول والفيضانات الأخيرة.
وقدم حمدوك شرحا بمستجدات الأوضاع في الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد ، واتفاق السلام الذي تحقق مؤخرا بين الحكومة والحركات المسلحة، وعبر عن تطلع السودان لدعم الأشقاء له في هذه المرحلة، مؤكدا حرص السودان على استعادة دوره الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي خدمة لأمن واستقرار المنطقة.
كما ألتقي رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وزير الخارجية السعودي ،الذي نقل له تحيات خادم الحرمين الشريفين، وتأكيده لاستمرار دور المملكة في دعم السلام والاستقرار في السودان ، والجهود المبذولة لاكتمال رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
كما عبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عن تقدير السودان، قيادةً وشعباً، لمواقف المملكة الداعمة للسودان من منطلق العلاقات الأزلية بين البلدين، معبرا عن تطلع السودان لتعزيز التعاون مع المملكة في شتى المجالات ، انطلاقا من الحرص على مصلحة البلدين وإرساء لدعائم السلام والاستقرار في المنطقة ككل.