دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الحكومة إلى اتخاذ قرار فوري بالإغلاق التام والشامل والكامل للبلاد بصورة صارمة، حرصا على أرواح اللبنانيين وعدم تعرض القطاع الصحي للتدمير في ضوء تفشي وباء كورونا.
وقال جعجع – في تصريح له اليوم – إن الأوضاع الصحية في لبنان تشهد تدهورا بالغ الخطورة في الوقت الحالي، الأمر الذي يستدعي من حكومة تصريف الأعمال القائمة برئاسة رئيس الوزراء حسان دياب، أن تتخذ قرارا بالإغلاق الشامل، وإلا تكون مسؤولة عن إزهاق أرواح اللبنانيين وتدمير القطاع الصحي في البلاد.
يشهد لبنان تفشيا واسعا لفيروس كورونا إذ تتجاوز عدد الإصابات اليومية 5 آلاف حالة في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 5 ملايين نسمة، فضلا عن اكتظاظ المستشفيات ووحدات العناية المركزة بالمرضى المصابين بالفيروس الذين تتطلب حالتهم عناية طبية فائقة.
ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون، في وقت سابق من اليوم، لانعقاد اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للدفاع عصر غد الاثنين، وذلك للبحث في تطورات الوضع الصحي وواقع القطاع الاستشفائي في لبنان على وقع تداعيات تفشي وباء كورونا في البلاد.
وسبق وأكد مسؤولون في القطاعات الطبية والصحية اللبنانية في تصريحات لهم على مدى اليومين الماضيين، ومن بينهم وزير الصحة ورئيس لجنة الصحية بمجلس النواب ونقيب الأطباء وغيرهم، أن الاختلاط الكبير مؤخرا خلال فترة أعياد الميلاد واحتفالات رأس السنة داخل المنازل والأماكن الخاصة وفي الفنادق والأماكن العامة، أدى إلى انتشار الفيروس وزيادة عدد حالات المصابين به بصورة كبيرة.
ودخل لبنان إغلاقا عاما في كافة أنحائه ابتداء من الخميس الماضي وحتى أول شهر فبراير المقبل، مع فرض منع التجول وذلك في سبيل كبح انتشار الوباء، غير أن قرار الإغلاق قوبل بانتقادات كثيرة كونه تضمن الكثير من الاستثناءات وسمح لكثير من الأنشطة بمزاولة العمل بصورة شبه طبيعية.
وكان وزير الصحة اللبناني حمد حسن، كان لمّح قبل يومين إلى إمكانية الإغلاق الشامل والكامل دون استثناءات، باعتبار أن هذا الخيار هو الأفضل لوقف التفشي الوبائي لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن الدولة اللبنانية قد تضطر إلى اللجوء إليه إذا لم يحدث تجاوب من قبل المستشفيات الخاصة عبر إنشاء وحدات رعاية مركزة لمرضى كورونا.