جمع وزير الخارجيّة العراقى فؤاد حسين اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي أنتوني بلنكن، حيث أكّدَ الأخير على أهمية استمرار النقاشات في إطار الحوار الاستراتيجي بين الحكومتين.
وبحسب بيان الخارجية العراقية، أشار بلنكن الى أن الإدارة الجديدة مهتمة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وأنّ وزارته سوف تبني أعمدة الحوار على أساس استمرارية المسار الذي تم الوصول إليه في الجولات السابقة من "الحوار الاستراتيجى" والبناء على تلك النتائج.
وعبّر الوزير الأمريكى تعازيه لذوي ضحايا الحادثين الإرهابيين في العاصمة بغداد ومحافظة صلاح الدين.
وقال "إنّ إدارة الرئيس الأمريكي بايدن تقف إلى جانب حكومة وشعب العراق في محاربة الإرهاب وبقوّة."
من جانبه عبر وزير خارجية العراق فؤاد حسين عن تهانيه إلى الوزير الأمريكى، بمناسبة تسنّمه هذا الموقع المهم في الإدارة الجديدة وتمنّى له التقدّم والنجاح، وأكَّدَ على أهمية البدء بعقد جلسات الحوار، وضرورة الوصول إلى تفاهماتٍ واضحة في العلاقات بين بغداد وواشنطن، في إطار تقويّة الروابط ولمصلحة الشعبين العراقي والأمريكى.
هذا وتطرّق الوزيران إلى جملة الموضوعات على صعيد المنطقة والاستقرار الإقليمي.
وذكرَ فؤاد حسين أن الجهود المستمرة للحكومة العراقيّة وبرئاسة مصطفى الكاظمي، تهدف إلى إبعاد التوتر عن الساحة العراقيّة، لافتاً إلى أن الصراعات الإقليمية والتوترات الدوليّة بين بعض دول المنطقة تؤثر سلباً على الوضع الداخلي العراقي، ومن هذا المنطلق وإدراكاً لأبعاده، أكد وزير خارجية العراق تطلعه إلى العمل المشترك مع نظيره الأمريكي ووزراء خارجيّة بعض الحكومات في دول الجوار الجغرافي للعراق لخفض التوترات والصراعات عن المحيط الإقليمي، وكل ذلك يحتاج إلى تفاهمات جديدة وتواصل دائم.
من جانبه أشار الوزير الأمريكي إلى دعم الولايات المتحدة للاقتصاد العراقيّ وتقويّة الشراكة والتفاعل الاقتصادي في القطاعات المختلفة، لافتاً إلى التنسيق بين الحكومتين فيما يتعلق بمواجهة فايروس كورونا، وتناول الوضع الأمني والسياسي لدول المنطقة ودور الولايات المتحدة فيه مستقبلاً.
وفِي ختام الاتصال الهاتفي أكّد الوزير الأمريكى على أهمية التواصل مُتطلعاً إلى لقاءٍ يجمعه بالوزير العراقى بالقريب العاجل.