وقع وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار التونسي علي الكعلي، اليوم الأربعاء، ومدير مكتب البنك الدولي بتونس توني فيرهيجن، بحضور وزير الصحة فوزي مهدي، على اتفاقية تمويل بين تونس والبنك الدولي قيمتها 100 مليون دولار بشروط ميسرة لصالح حملة التطعيم ضد كوفيد-19.
وتبلغ نسبة فائدة التمويل - بحسب بيان وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي- 0,43 % ، وفترة سداد تناهز 18,5 سنة، منها 5 سنوات كفترة إمهال، حيث يخصص التمويل لفائدة برنامج اقتناء تطعيمات كوفيد-19 ، إلى جانب دعم سلسلة التبريد والحاجيات اللوجستية، مع تعزيز قدرات مصالح وزارة الصحة للقيام بحملة التطعيم في أفضل الظروف.
وعبر الكعلي، عن تقديره لهذه المساهمة القيمة من البنك الدولي حتى تتمكن الحكومة التونسية من توفير جزء مهم من احتياجاتها من التطعيمات واللوازم اللوجستية الضرورية، مؤكدا على متانة التعاون القائم بين الجانبين مما يجعل من البنك الدولي واحدا من أبرز شركاء تونس الماليين في مسارها التنموي.
وجدد وزير الاقتصاد التونسي الحرص على مواصلة هذه الشراكة البناءة، بما يساعد تونس على تنفيذ برامجها الإصلاحية وتحقيق الانتعاش الاقتصادي المرجو.
من جانبه أكد فيرهيجن، على استعداد البنك الدولي لمواصلة الوقوف إلى جانب تونس وتقديم الدعم الضروري لمجابهة الصعوبات القائمة، والتداعيات الناتجة عن الأزمة الصحية العالمية، مشيرا أن التمويل الذي تم توقيعه سيساهم في دعم قدرات تونس على تنفيذ حملة التطعيم ضد الوباء، بما يساعدها على استعادة نسق العمل الطبيعي، ودفع النشاط الاقتصادي بالبلاد.
بدوره أكد المهدي، على أهمية حملة التطعيم وضرورة تكثيفها على أوسع نطاق، حيث ستساعد على استعادة الأنشطة في مختلف المجالات وتوفير الظروف والمناخات الملائمة لتنشيط الحركة الاقتصادية.