أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك أن الحكومة اليمنية ستقدم كل العون والمساندة لإنجاح مهام المبعوث الأممي الجديد، وفق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار 2216.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، مع المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس جروندبرج، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية.
واستعرض الأفكار والرؤى والمنطلقات التي سيتم البدء منها وآليات التنسيق والدعم الحكومي للجهود التي سيقوم بها المبعوث الأممي في مختلف الجوانب، بالاستفادة من الدعم الإقليمي والدولي غير المحدود لمهمته لإحلال السلام في اليمن واستئناف العملية السياسية.
وأعرب رئيس الوزراء اليمني عن تهانيه للمبعوث الأممي الجديد وتمنياته له بالتوفيق والنجاح في مهامه والعمل وفق رؤية مختلفة، انطلاقا من معرفته الكبيرة بشؤون اليمن والمنطقة وبما يؤدي إلى إحلال السلام وتطبيق القرارات الدولية الملزمة للحل السياسي في اليمن، وتطلعه في أن يثمر الإجماع الدولي والإقليمي في الوصول إلى حل سياسي في اليمن بنتائج إيجابية، تحقق تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار ورفع المعاناة التي يعيشها منذ انقلاب المليشيات الحوثية على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب أواخر العام 2014م.
وأشار إلى تجارب الحوار مع مليشيا الحوثي ونقضها المستمر للاتفاقات والضغط الأممي والدولي المطلوب، باتجاه تجاوز المراوغات والتسويف من قبل المليشيا وداعميها في طهران لإطالة أمد الحرب في اليمن، وتهديد أمن واستقرار المنطقة والعالم.. مؤكداً أن استمرار التعامل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بذات الآليات والطريقة لن يؤدي إلى تحقيق أي نجاح ما لم تكن هناك وسائل ضغط عملية أكثر فاعلية وقوة.
و من جهته، أعرب المبعوث الأممي الجديد، عن تقديره لكل الأفكار التي طرحها رئيس الوزراء اليمني، وما تبديه الحكومة اليمنية من استعداد للتعاون الإيجابي مع الحل السياسي.. مؤكداً أنه سيبذل كل الجهود للوصول إلى حل للأزمة في اليمن واستئناف العملية السياسية.