دعا رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى إلى تجاوز الأخطاء السابقة التى أدت إلى ظهور الإرهاب والتطرف والاستفادة مما جرى فى مرحلة ما بعد تحرير أرض العراق من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابى لضمان عدم توفير أى مبرر للعودة إلى التطرف.
وقال الجبورى، خلال مأدبة إفطار استضافها لتجمع المعوقين العراقيين فى بغداد مساء اليوم الأحد، أن نجاح خطط الاصلاح يعتمد بشكل رئيسى على وجود شراكة ورؤية واضحة يشارك بها الجميع دون استثناء أى طرف أو مؤسسة أو شريحة.
وأضاف: " أن غياب الاستقرار السياسى سينعكس سلبا على الجانب الأمنى والاقتصادى فى العراق"، متسائلا: " من المستفيد من تعطيل مؤسسات الدولة وعدم قيام البرلمان والحكومة بدورهما".
ولفت رئيس مجلس النواب إلى أن وجود اختلاف فى وجهات النظر ومعارضة سياسية أمر صحى ضمن حدود التقويم وبناء المؤسسات، داعيا فى الوقت ذاته إلى الاستجابة لمطالب الشعب وعدم صم الآذان عنها.
وطالب بضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام لشريحة المعاقين، مشيرا إلى أن مجلس النواب عازم على إصدار التشريعات التى تضمن حقوقهم وتسهم فى استثمار طاقاتهم وتوجيه امكاناتهم، فلا يمكن إغفال دور هذه الشريحة المهمة فى المساهمة فى عملية البناء والإصلاح.
وكان آلاف المتظاهرين قد اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم السبت 30 أبريل، وأحدث متظاهرون، غالبيتهم من التيار الصدرى، تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالبانى والنائب عمار طعمة وعدد من موظفى المجلس، عقب فشل البرلمان فى عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادى بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها فى الحكومة، مما تسبب فى تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.