كشف تقرير لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "OCHA" تم نشره اليوم الاثنين، تحت عنوان "حياة مجزأة"، أن السبب الرئيسى لمعاناة الفلسطينيين هو إسرائيل.
وقال التقرير الذى نشرت أجزاء منه قناة "I News 24" الإسرائيلية، وصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إنه بنظرة شاملة على الأسباب الأساسية وعوامل حالة الضعف الإنسانى التى تسود الأرض الفلسطينية المحتلة يتضح أنه لا تزال الاحتياجات الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة مدفوعة من قبل ممارسات متعلقة بالاحتلال الإسرائيلى الذى طال أمده.
وقال عن ديفيد كاردين، رئيس الفرع الفلسطينى لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية: "هذا الشهر، دخل الفلسطينيون عامهم الخمسين تحت الاحتلال الإسرائيلى، وهذا التقرير يظهر بوضوح التأثير المدمر لهذا الوضع المستمر".
وأكد التقرير الأممى، أن المعاناة الأكبر للفلسطينيين كانت فى غزة، ناجمة عن الأعمال العدائية فى 2014 حيث ما يقارب من 90 ألف فلسطينى لا يزالوا مشردين خلال النصف الثانى من عام 2015، وتفاقمت بسبب الحصار الذى تفرضه إسرائيل منذ 8 أعوام والانقسامات الفلسطينية الداخلية، والظروف المعيشية المتردية للنساء تثير مجموعة من المخاوف المتعلقة بالحماية، بما فى ذلك زيادة التعرض للعنف القائم على الجنس.
وركز التقرير اهتماما خاصا بالمستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، وبعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، قائلا: "ظاهرة عنف المستوطنين طويلة الأمد، التى يزيد منها فرض القانون غير الكافى من قبل السلطات الإسرائيلية، قوضت الأمن الشخصى والظروف المعيشية للمجتمع الفلسطينى، وحالات موثقة من هجمات المستوطنين وتعديات على ممتلكات الغير والاستيلاء القسرى على الأراضى، تشير إلى أن العنف يتم تنفيذه غالبا ضمن جهود مدروسة من قبل المستوطنين لدفع المزارعين الفلسطينيين لترك الأراضى التى أصبحت لاحقا بحكم الأمر الواقع مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، استمرت هذه الظاهرة على الرغم من الجهود التى بذلتها السلطات الإسرائيلية لفرض القانون ضد عنف المستوطنين".