قال الجيش العراقى اليوم الجمعة، إن قواته استعادت السيطرة على مبنى البلدية فى الفلوجة من أيدى تنظيم داعش الإرهابى، بعد نحو أربعة أسابيع من بدء الهجوم الذى تدعمه الولايات المتحدة لاستعادة المدينة التى تبعد مسافة ساعة بالسيارة إلى الغرب من بغداد.
وما زال التنظيم المتشدد يسيطر على جزء كبير من المدينة حيث فرض الصراع إجلاء معظم السكان بينما ما زالت الكثير من الشوارع والمنازل ملغمة.
وقال متحدث باسم التحالف الذى تقوده واشنطن الذى يدعم مساعى بغداد لاستعادة مناطق واسعة فى غرب وشمال العراق من التنظيم إن قوات الحكومة قريبة (من المبنى) لكنها لم تسيطر عليه بعد.
وذكر بيان للجيش أن الشرطة الاتحادية رفعت العلم العراقى فوق المبنى وتواصل ملاحقة المتشددين.
وذكر مصور فى ضاحية بجنوب الفلوجة أن الاشتباكات التى تشمل القصف الجوى والمدفعى وإطلاق النار من أسلحة آلية مستمرة. وشوهدت أعمدة الدخان وهى ترتفع فوق مناطق قريبة من وسط المدينة.
وقال بيان الجيش إن الشرطة تتقدم فى شارع بغداد وهو الطريق الرئيسى الذى يربط شرق المدينة بغربها وإن قوات مكافحة الإرهاب تطوق مستشفى الفلوجة.
وذكر صباح النعمانى وهو متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب فى كلمة بثها التلفزيون الرسمى أن قناصة يختبئون داخل المستشفى يقاومون لكن من المتوقع استعادة السيطرة على المنشأة خلال ساعات.
وشنت القوات الحكومية بدعم من ضربات جوية أمريكية عملية كبيرة فى 23 مايو أيار لاستعادة الفلوجة.
وتعتبر المدينة نقطة انطلاق للتفجيرات التى ينفذها التنظيم المتشدد فى العاصمة مما يجعل هذا الهجوم جزءا مهما من حملة الحكومة لتحسين الأوضاع الأمنية. وتفضل الولايات المتحدة وحلفاؤها التركيز على استعادة الموصل من قبضة الدولة الإسلامية وهى ثانى أكبر مدن العراق وتقع فى أقصى الشمال.