رابطة العالم الإسلامى تطلق برامج "وثيقة مكة المكرمة" لتدريب الأئمة بأفريقيا

انطلاقاً من من المسجد الجامع، رمز الإسلام فى العاصمة الكينية نيروبى وأكبر جوامع البلاد، انطلقت المرحلة الأولى لبرامج رابطة العالم الإسلامى الدولية لتدريب الأئمة والخطباء فى قارة أفريقيا، على مضامين "وثيقة مكة المكرمة"، وسط تأييد حكومى واسع باعتبارها أداة رئيسة للتعايش بين أتباع الأديان والثقافات، وتعميق الروابط المجتمعية فى بلدان التنوُّع حول العالم، وذلك بحضور وزير الدفاع بجمهورية كينيا السيد آدم برى دوالى، وقيادات المجلس الأعلى لمسلمى كينيا، الذى يمثَّل المظلة الرسمية للمسلمين بكافة تنوعهم ومؤسساتهم فى البلاد. وتتميز "وثيقة مكة المكرمة" بإجماع إسلامى غير مسبوق، إذ أمضاها أكثر من 1200 مفتٍ وعالمٍ وأكثر من 4500 مفكرٍ إسلاميٍّ، من جميع الطوائف والمذاهب الإسلامية من 139 دولة، مبينة المنهج السوي للخطاب الديني من منبعه الأصيل، ومن قبلته الجامعة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، بوصفها الممثل للأمة الإسلامية، وتمثّل مضامينها الإنسانية الحضارية دستورًا تاريخيًّا لإرساء قيم التعايش والتسامح والسلام حول العالم. وتقدَّم وزير الدفاع بالشكر والتقدير لرابطة العالم الإسلامى على إقامة هذه البرامج المهمة للغاية، مؤكداً على أهمية الأئمة لتعزيز التعايش بين المجتمعات والجماعات الدينية، بل يمتد تأثيرهم إلى التجمعات كافة، إذ يضطلع الأئمة بدور مهم جداً في تشكيل المجتمعات، فهم بذلك الأشخاص المناسبون للدعوة لقيم السلام والتسامح والتعايش وترسيخها. وقال معاليه: "نحتاج إلى دعوة الأئمة والخطباء إلى التسامح والسلام بين جميع الطوائف والأديان. إنها داعمٌ أساسيٌّ لجهود الحكومة في الحفاظ على القانون والاستقرار، ولا يمكن إنجاز شيء عندما يكون هناك انعدام للأمن أو عدم استقرار مجتمعي، ولن نكون قادرين على تنمية اقتصادنا". وأشار معاليه خلال كلمته إلى ما ينص عليه الدستور الكيني قائلاً: "ينص دستورنا على أن لدينا جميعًا حرية العبادة، وكينيا واحدة من البلدان التي يُسمَح لنا فيها بموجب الدستور بممارسة أنشطة إسلامية مهمة، مثل الزواج والميراث والطلاق، وفقًا لتعاليم الإسلام"، كما شدّد على أهمية الحذر من الجماعات المتطرفة الإرهابية بقوله: "تريد الجماعات المتطرفة استخدام الدِّين في الواقع لاختطاف الإسلام، وعلينا بصفتنا مؤمنين مسلمين أن نُصعِّد من الحرب ضد الإرهاب". وتابع: "يجب أن يكون المسلمون في طليعة الحديث عن ضمان الأمن في بلادنا، وفي أجزاء أخرى من العالم، وبهذه الطريقة سنضمن ألا يستخدم عددٌ قليل من الناس ديننا لتحقيق مكاسبهم الفردية والأيديولوجية". وأكد معاليه على أهمية دور الأئمة، موجهاً لهم الخطاب في كلمته: "أنتم (الأئمة) الذين يستمع إليكم أطفالنا وشبابنا عندما تقومون بتعليمهم في المدارس، اغرسوا ثقافة التسامح والأخوة والتعايش بين الجميع وبين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى". ويتجاوز عدد الأئمة والخطباء الذين يستهدفهم أول البرامج 180 مشاركاً، سيحظون بتدريبٍ مكثفٍ في محاور عدة، بالتعاون مع المجلس الأعلى لمسلمي كينيا، ولا سيما قيم الحوار والتسامح والتعايش والمواطنة والاندماج الإيجابي فى دولهم، ورفض أفكار الكراهية والعنصرية والصدام الحضاري، وغيرها من المضامين الإسلامية الحضارية التي تحفل بها بنود وثيقة مكة المكرمة.






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;