أعلنت القيادة العامة للشرطة الصومالية أن قوات شرطة منطقة "غَرَسبالي" بمحافظة بنادر (جنوب شرق البلاد) تمكنت، اليوم الأحد، من قتل عنصر من مليشيات الخوارج الإرهابية كان يحاول قتل جندي من الشرطة.
وأوضحت القيادة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا) - أن "القوات الأمنية تقوم بعمليات تمشيط واسعة في العاصمة مقديشيو لمحاربة الخلايا الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة الأمن وترويع المواطنين الآمنين".
وفي السياق، قضت محكمة القوات المسلحة الصومالية، اليوم، حكما بالسجن العسكري لمدة 15 عاما، على المقدم في الجيش الصومالي عبدالعزيز حسين نور مرسل، البالغ من العمر 63 عاما ويعمل مدربا في كلية جالي سياد العسكرية، والمتهم بالعمل مع مليشيات الخوارج الإرهابية.
وأشارت المحكمة إلى أن المتهم أقام علاقة تعاون مع مليشيات الشباب الإرهابية، حيث كان يقوم بنقل المعلومات الأمنية لموسسات الدولة إلى العدو الإرهابي وفق ما أكدته النيابة العامة الصومالية.
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام حكومية صومالية أن منطقة "راغي عيلي" التي تضررت من اعتدءات الخوارج الإرهابية، بدأت تتعافي من آثار التخلف، وويلات المعاناة التي فرضتها عليها الخلايا الإرهابية في السنوات الماضية.
ورفعت المنطقة بفضل أبنائها، والجيش الوطني الصومالي، الظلم الذي زرعته المليشيات الإرهابية، حيث استأنف سكانها، الحياة الكريمة، من التجارة، والتعليم، والصحة.
وكانت الحكومة الصومالية قد أصدرت بيانات رسمية من أجل فرض عقوبات صارمة ضد كل من يتعامل مع الإرهابيين، سواء ماليا، أو الخضوع أوامرها، في خطوة لاستهداف مصادر التمويل للمتمردين في جنوب ووسط البلاد، وأدت العمليات العسكرية للجيش والثورة الشعبية إلى مقتل أكثر من 2000 عنصر إرهابي خلال الأشهر القليلة الماضية، كما فقدت الخلايا الإرهابية أكثر من 50 منطقة رئيسية كانت خاضعة لسيطرتها بجنوب ووسط البلاد في تلك الفترة المحدودة.
وبعثت العمليات العسكرية المتواصلة ضد الإرهابيين، في المناطق المحررة، الثقة التامة من أجل إعادة الخدمات الأساسية إلى سابق عهدها، والتوجه نحو ترميم البيت الداخلي، والعمل مع الجهات الأمنية لملاحقة فلول الخلايا الإرهابية.