أكد وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير سعيّد، حرص بلاده لتوطيد تعاونها الاقتصادي مع جميع الشركاء سواء على المستوى الثنائي، لاسيما إسبانيا، أو في إطار الاتحاد الأوروبي والأورومتوسطي.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الاقتصاد والتخطيط الأربعاء مع جافي بوج سورا سفير مملكة إسبانيا بتونس والذي تم خلاله التطرق لمختلف أوجه التعاون الاقتصادي والمالي القائم بين البلدين الصديقين والفرص والإمكانيات المتوفرة؛ لمزيد تعزيزه وتنويعه في الفترة القادمة، خاصة على مستوى الاستثمار والشراكة.
وأشار إلى أهمية دور القطاع الخاص في تونس واسبانيا للرفع من مستوي التعاون وذلك من خلال تطوير التبادل وتكثيف الاستثمار في ضوء الفرص والمزايا المتوفرة، خاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية كصناعة مكونات السيارات وصناعة الأدوية والصناعات الغذائية من ذلك تثمين زيت الزيتون، وتوفير الفرص المتاحة لتعزيز التعاون المشترك في مجالات واعدة اخري وذات اهتمام مشترك على غرار الطاقات المتجددة وتحلية مياه البحر ومجابهة التغيرات المناخية و تكنولوجيات الاتصال والسياحة ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة و المؤسسات الناشئة .
واستعرض الوزير، ملامح البرنامج الوطني للإصلاحات الذى وضعته الحكومة التونسية للرفع من نسق النمو واستعادة التوازنات المالية بالتوازي مع مزيد تحسين الأوضاع الاجتماعية، إضافة إلى الإجراءات التي تم إقرارها مؤخرا لمزيد تحسين مناخ الأعمال.
من جانبه، أشار سفير إسبانيا بتونس إلى تميز العلاقات على جميع الأصعدة، مؤكدا الحرص على مزيد تطوير التعاون الاقتصادي وتنويعه واستغلال الإمكانيات و الفرص للارتقاء به الى مستويات أفضل ، منوها بالاهتمام المتنامي من قبل عديد المؤسسات الإسبانية بالاستثمار في تونس.
وجدد استعداد حكومة بلاده لمواصلة دعم تونس لإنجاح برامجها الإصلاحية سواء على المستوى الثنائي او في إطار الاتحاد الأوروبي، مشدد على أهمية تدارس سبل تحسين الربط الجوي والبحري بين تونس وإسبانيا؛ بما يساعد على تطوير حجم المبادلات بين البلدين وتدفق السياح الإسبان على تونس.