استنكر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، الدعوة لتغيير النظام السورى الذى يرأسه بشار الأسد، مذكرا بما حل فى العراق وليبيا بعد الإطاحة بصدام حسين ومعمر القذافى، وأشار إلى أن أغلب قادة تنظيم داعش هم من جنرالات صدام حسين.
وقال وزير الخارجية الروسى فى تصريح صحفى، اليوم الاثنين، إن تنظيم داعش "لا يقتصر قمعه على المسيحيين فقط وإنما يقطع رؤوس الشيعة بنفس الوحشية، كما يدنس ويدمر المزارات المسيحية والشيعية على حد سواء، وعلاوة على ذلك، يخضع داعش السنة لمعايير محددة، إذ لا يقبل كل سنى وفقا لأيدولوجية التنظيم".
وتابع لافروف جميعنا ندرك أن من يتزعم هذا التنظيم ليسوا متدينين، إنهم أشخاص يسعون للحصول على السلطة والأراضى، داعش يترأس قائمة التنظيمات الإرهابية التى تريد تأسيس "خلافة" لها من لشبونة إلى باكستان، كما يقولون.
واستطرد بأن العمود الفقرى لقوة التنظيم القتالية يتكون من الجنرالات السابقين فى جيش صدام حسين الذين صرف الأمريكيون النظر عنهم أثناء احتلال العراق فى عام 2003، على حد قوله، متابعا: فرق الجيش الأمريكى قوات الجيش والأمن العراقية، وبالتالى تركوا أشخاصا يعرفون جيدا كيفية إشعال الحرب دون أى موارد، الجميع يدرك هذا جيدا الآن.
واستنكر لافروف الدعوة لتتغير النظام السورى الذى يرأسه، بشار الأسد، قائلا الدعوات المنافقة لتغيير النظام السورى، بعدما حدث فى العراق عندما أطيح صدام، أو فى ليبيا، حيث ذبح معمر القذافى بوحشية.. يبدو لى، أن هؤلاء الأشخاص الذين يدعون إلى تغيير النظام هم ضيقو الأفق إن لم يكونوا أشرارا يستمتعون ببساطة بتدمير البلدان والمناطق على أمل الحصول على منفعة لهم، على حد تعبيره.