أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين اختيار السباحة السورية الأوليمبية يسرا ماردينى، والبالغة من العمر 18 عاما، سفيرا للنوايا الحسنة للمفوضية، وذلك بعد أن كانت ماردينى شاركت ضمن فريق للاجئين لأول مرة فى تاريخ الألعاب الأوليمبية فى ألعاب ريو دى جانيرو عام 2016 الماضى بهدف الترويج عالميا لأزمة اللاجئين.
وذكرت المفوضية- فى بيان اليوم الخميس، فى جنيف- أن السباحة السورية أصبحت صوتا قويا للنازحين قسرا فى جميع أنحاء العالم ومثلا قويا على صمودهم وتصميمهم على إعادة بناء الحياة والمساهمة بشكل إيجابى فى المجتمعات المضيفة.
وأشارت إلى ما كانت ماردينى قد دعت إليه فى كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى، عن ضرورة تمكين اللاجئين من الحصول على المأوى الآمن والتعليم وسبل العيش وفرص التدريب، كما كانت ماردينى قد مثلت المفوضية الأممية فى أعمال المنتدى الاقتصادى العالمى فى "دافوس"، وكانت أصغر المشاركين فيه، وكذلك التقت العام الماضى مع بابا الفاتيكان والرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، إلى جانب عدد كبير آخر من الشخصيات الهامة والمؤثرة عالميا لدعم أزمات اللاجئين فى العالم.
وقال المفوض السامى لشئون اللاجئين فليبو جراندى- فى البيان- أن اختيار يسرا ماردينى سفيرا للنوايا الحسنة بالمفوضية يعود إلى كونها شخصية ملهمة للغاية وقوية وتمثل الآمال والمخاوف والإمكانات الهائلة لأكثر من عشرة ملايين لاجئ ولاجئة من الشباب حول العالم.
أما ماردينى فقد علقت على اختيارها، بالتأكيد على أهمية الرسالة التى توجهها حول العالم بأن اللاجئين هم مجرد أشخاص عاديون يعيشون فى ظروف مؤلمة ومدمرة، لكنهم قادرون على فعل أشياء غير عادية أن أتيحت لهم الفرصة.
جدير بالذكر أن السباحة السورية واللاجئة فى ألمانيا كانت قد أنقذت قاربا مكتظا باللاجئين فى بحر إيجه خلال عبورهم من تركيا إلى اليونان، وسبحت إلى جانب القارب وهى تجره بعد أن كان على وشك الغرق حتى أوصلت من فيه إلى الجانب اليونانى.