أزال موقع "ميدل إيست آى" المملوك لقطر، والذى يبث من العاصمة البريطانية لندن، رسما كاريكاتيريا مسيئا للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بعد موجة غضب واحتجاج، كما حدث مع الكاريكاتير الذى نشره موقع "الجزيرة" القطرية وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى وحذفه فيما بعد.
وتستخدم قطر عدة منافذ وأذرع إعلامية، بعضها فى بريطانيا وبعضها فى تركيا، فى إنفاذ سياساتها الداعمة للإخوان والجماعات الإرهابية، والمثيرة للاضطرابات والقلاقل فى دول المنطقة، وفقا لما أورده موقع "سكاى نيوز".
وبعد كاريكاتير موقع الجزيرة المسىء للعاهل السعودى، نشر "ميدل إيست آى" الصادر باللغة الإنجليزية كاريكاتيرا آخر يصور العاهل السعودى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب وهما يفتتحان مركز مكافحة الإرهاب "اعتدال"، بشكل يوحى بأن اتفاق الزعيمين سيولد "شياطين" فى المنطقة.
الطريق التى سلكتها الجزيرة ومن بعدها موقع "ميدل إيست آى"، تؤكد أن النشر، وإثارة ردود الفعل، ثم الاعتذار والإزالة، أصبحت طريقة معادة ومكرورة لتدوير "الأخبار والمعلومات المغلوطة والمفبركة"، حتى تصبح مادة للتداول وتجد من يلتقطها ليعيد تدويرها، حتى تصبح وكأنها حقائق.
الطريقة التى تستخدمها قطر استخدمتها جماعة الإخوان الإرهابية من قبل، بتوظيف وسائل التواصل كوسيلة لاختلاق الأكاذيب وإعادة تدويرها عبر شبكة من المواقع الممولة من ذات المصدر، لتجد طريقها فيما بعد إلى وسائل الإعلام وكأنها أخبار، وتشبه عملية "غسيل الأخبار" إلى حد كبير عمليات غسيل الأموال، التى تأتى من مصادر مشبوهة وغير قانونية عبر عمليات معقدة من التدوير لتدخل النظام المالى وكأنها "أموال شرعية".
ولأن الناس فى المنطقة العربية يميلون لتصديق ما يصدر بالإنجليزية أكثر مما ينشر بالعربية، أخرجت قطر موقع "ميدل إيست آى" عبر "شركة الشرق الأوسط" المسجلة فى بريطانيا ويديرها موظف سابق فى قناة الجزيرة، كما تصدر المجموعة الإعلامية التى يرأسها عضو الكنيست الإسرائيلى السابق ومستشار أمير قطر حاليا، عزمى بشارة، موقعا بالإنجليزية يتبع موقع "العربى الجديد" المتخصص فى الهجوم على دول المنطقة وترويج أفكار الإخوان وأمثالهم.