حصلت ماليزيا، مرة أخرى، على تفويض لقيادة فريق المراقبة الدولى فى جزيرة مينداناو بالفلبين، ويتوجّه الفريق إلى المنطقة غداً الأربعاء.
ونقلت وكالة أنباء (برناما) الماليزية، عن قائد القوات المسلحة الماليزية، الفريق أول راج محمد نور، قوله، إن الفريق برئاسة اللواء محمد ناظر مامى، سيتولى مهام الفريق السابق الذى تنتهى مدته فى 14 مارس الجارى.
وأوضح "راج"، أن فريق المراقبة الدولى لعب دوراً حاسماً فى دعم مفاوضات السلام بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير (مورو)، وكذلك فى استمرار هذا الزخم من أجل حل الصراع فى جزيرة مينداناو. وأضاف "أتمنى أن تكون تلك المهمة هى الأخيرة لأن المفاوضات - حسب معرفتى - دخلت فى مرحلتها الأخيرة".
يشار إلى أن فريق المراقبة الدولى سيتواجد فى مينداناو بالفلبين لمدة 12 شهراً مقبلاً، دعماً لمفاوضات السلام بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية، وكانت عملية السلام قد بدأتها جبهة تحرير (مورو) فى جنوب الفلبين مع حكومة مانيلا فى الشمال منذ عام 1998، حيث أبرم الطرفان منذ ذلك التاريخ وعلى مدار سنوات عديدة اتفاقيات مبدئية ونهائية.
ثم تواصلت هذه الاتفاقيات حتى تم إبرام "الاتفاق الشامل حول بانجسامورو" فى 27 مارس 2014، وهو الاتفاق النهائى الذى شمل جميع الاتفاقيات التى سبقته، وتم تقديمه مؤخراً للرئيس الفلبينى الجديد رودريجو روا دوتيرتى، وذلك للمرة الثانية بعد أن فشلت الحكومة السابقة فى إقرار هذا القانون العام الماضى فى عهد الرئيس السابق بينيجنو أكينو الثالث.