أكدت منظمة الصحة العالمية اتخاذها الخطوات اللازمة لمواجهة تفشى وباء إيبولا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بالاشتراك مع مجموعة واسعة من المنظمات ومنها أطباء بلا حدود وغيرها إضافة إلى السلطات الوطنية الكونغولية؛ لفهم مدى انتشار الوباء والبحث عن الحالات المشتبه فى إصابتها وكذلك إنشاء مختبرات متنقلة ووحدات لعلاج المصابين.
وأشارت المنظمة - فى بيان صدر فى جنيف اليوم الأحد - إلى أن مديرها العام الدكتور تيدروس ادانوم توجه إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية التى أُعلن فيها قبل 5 أيام تفشى وباء إيبولا؛ وذلك لتقييم مدى انتشار المرض وكذلك حجم الاستجابة لمواجهته.
ولفتت إلى أنه حتى 11 مايو الجارى، تم الإبلاغ عن 34 حالة إصابة بفيروس إيبولا من بينها حالتين مؤكدتين و18 حالة وفاة و14 مشتبه بها، موضحة أن الوباء ينتشر فى منطقة نائية هى بيكورو بمقاطعة أكواتور، مبينة أن فريقًا من الخبراء متعدد التخصصات من منظمة الصحة إلى جانب موظفين من شعبة الصحة الإقليمية ومنظمة أطباء بلا حدود قد وصل إلى هناك لجمع البيانات والوقوف على خطورة الوضع.
وأكدت أنها تعمل مع البلدان المجاورة لجمهورية الكونغو الديمقراطية على مراقبة الحدود والتأهب لمواجهة تفشى المرض، منوهة بأنها لا توصى حتى الآن بأى قيود على السفر والتجارة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ومن جانبه، أكد المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا الدكتور ماتسيديسو موتى أن أى دولة تواجه مثل هذا التهديد الصحى تحتاج إلى مساعدة دولية، مشيرًا إلى أن منظمات الصحة وأطباء بلا حدود وبرنامج الأغذية والصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر وغيرها تزيد من دعمها لمواجهة المرض.
وألمح إلى أن خطة الاستجابة لانتشار الوباء تتضمن المراقبة والتحقيق من الحالات وإشراك المجتمع المحلى والتعبئة الاجتماعية إضافة إلى إدارة الحالات والوقاية من العدوى ومكافحتها وإتاحة مدافن آمنة والاستجابة البحثية بما فى ذلك استخدام التطعيم الدائرى والأدوية المضادة للفيروسات ودعم التنسيق والعمليات.
من جهته، قال نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بيتر سلامة إنه من السابق لأوانه الحكم على مدى انتشار المرض، مضيفًا أن العلامات المبكرة سواء إصابة 3 عاملين صحيين أو المدى الجغرافى لاندلاع المرض أو القرب من طرق النقل والمراكز السكانية وعدد الحالات المشتبه بها كل ذلك قد يشير إلى أن الانتشار سيشكل تحديا خطيرا وسيكون صعبا ومكلفا، وأنه يجب الاستعداد لكافة السيناريوهات.