قالت صحيفة "التيمبو" الكولومبية إن 16.2% من الأطفال يعانون من سوء التغذية فى فنزويلا بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التى ضربت البلاد، ووفقا للمنظمة غير الحكومية الفنزويلية للتربية فى مجال حقوق الإنسان (بروفيا) فإن عدد الحالات تتضاعفت خلال عام واحد، ففى آواخر عام 2016 كانت النسبة لا تتعدى الـ8%.
بالإضافة إلى ذلك، ووفقا للتقرير السنوى للمنظمة، فإن 56% من الأطفال فى فنزويلا عانوا من العجز الغذائى العام الماضى، وهذا العجز بسبب عدم كفاية استهلاك الأغذية لنموهم الطبيعى، مضيفا أنه حتى المعافون من سوء التغذية لديهم بالفعل تأخر فى النمو.
وقالت سوسيانا رافالى، الخبيرة فى التغذية والسلامة الغذائية، إن هذه المعلومات التى حصلت عليها عن عملها فى كاريتاس تسجل مدى التأخر الذى تتعرض له البلاد، والذى يستلزم فرض الطوارئ.
وأضافت أن "هذه الأرقام هى نتيجة لانتهاك كامل فى حق الأطفال، فالحكومة الفنزويلية تستخدم الجوع كأداة للسيطرة على السلطة.
وأكدت رافالى، أن الدولة الفنزويلية لا تمتثل لالتزامها بضمان تغذية المواطنين، بما فى ذلك المستشفيات وغيرها من التبعية التى تسيطر عليها، مثل مراكز الاحتجاز للأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية أو مآوى للمسنين.
ووفقا للباحثة، فإن الحكومة أقرت بالأزمة الغذائية لعام 2017 مع إعادة إطلاق برنامج "بيوت الطعام"، حيث خططت لفتح 3000 موقع فى جميع أنحاء البلاد، إلا أن هذا لم يتحقق بالفعل.
كما كشف التقرير، أن 9 من أصل 10 فنزويليين لا يستطيعون تحمل تكاليف طعامهم وأن 8 من أصل 10 قد قلصوا من مدخولهم.
وتحولت فنزويلا، من البلد الذى لديه أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة فى العالم، إلى أكثر الدول فقرا بسبب تعرضها لأزمة اقتصادية حادة أدت إلى نقص فى المواد الغذائية والأدوية الأساسية وكذلك التضخم.