كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن أن روسيا دخلت فى نزاع جديد محموم من أجل توسيع نفوذها فى أفريقيا، وذلك عن طريق تعزيز التعاون العسكرى وعقد صفقات الأسلحة التى تم توقيعها فى جميع أنحاء القارة فى عام 2018.
وأوضحت الصحيفة، أن من بين تلك الاتفاقيات، ما تم الإعلان عنه فى أوائل سبتمبر الجارى بإنشاء قاعدة لوجستية روسية فى إريتريا، بعد تسعة أشهر من قيام مسئولين فى الكرملين بزيارات إلى المنطقة.
وأضافت الصحيفة، أن وتيرة تدخل روسيا المتسارعة أثارت المخاوف بشأن الآثار المترتبة على حقوق الإنسان والأمن لاسيما مع بيع الأسلحة إلى الأنظمة الضعيفة أو التى تشهد صراعات، خاصة وأن الولايات المتحدة أشارت إلى خططها الخاصة لسحب القوات وإنهاء المهمات هناك.
ولفتت "الجارديان"، إلى أنه تم تشديد التدقيق الشهر الماضى بعد مقتل ثلاثة صحفيين روس فى جمهورية أفريقيا الوسطى بينما كانوا يحققون فى أنشطة شركة الخدمات العسكرية الروسية المثيرة للجدل "فاغنر".
وتسارعت هذه التحركات، كما يقول المراقبون، بشكل ملحوظ فى عام 2018 حيث قام كبار المسئولين الروس بالتنقل بين العواصم التى تقدم صفقات الأسلحة والخدمات العسكرية - فى كثير من الأحيان مع القليل من الشروط - فى مقابل الدعم الدبلوماسى وعقود استخراج المعادن المربحة.