الصين تؤكد تأييدها للتعددية والسلام والتجارة الحرة

أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى "وانج يى" تأييد بلاده للتعددية والسلام العالمي والتجارة الحرة. وقال وانج فى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن النظام الدولى المعاصر، الذى بدأ بتأسيس الأمم المتحدة، يقوم على أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتعززه رؤية التعددية وممارستها، وإن هذا النظام جلب، على مدار الأعوام السبعين الماضية السلام العام والتنمية السريعة. وأضاف "أن ما نراه اليوم هو أن القواعد الدولية والآليات الدولية تتعرض للهجوم، وأن المشهد الدولى صار مليئا بأوجه عدم اليقين والعوامل التى تزعزع الاستقرار". وتابع "إجابة الصين واضحة.. فعلى الدوام، تؤيد الصين النظام الدولى وتسعى إلى التعددية"، مشيرا إلى أنه من أجل دعم التعددية فى العصر الجديد، لابد من بذل جهود للالتزام بالعديد من المبادئ. وأوضح وانج أنه لابد للعالم من أن يسعى إلى تحقيق تعاون يقوم على الربح للجميع، حيث إن السبيل المضمون نحو مستقبل مشرق للعالم هو إحلال التعاون محل المواجهة والتشاور محل الإكراه، والتضامن معا كأسرة واحدة بدلا من تشكيل دوائر مغلقة، وتعزيز التنمية المشتركة من خلال التشاور بدلا من إتباع نهج يقوم على أن الفائز يستأثر بكل شئ. ولفت وزير الخارجية الصينى إلى أن المبادئ تتضمن كذلك عمل جميع الدول وفقا للقواعد والنظام، حيث إن ممارسة التعددية تكمن، أولا وقبل كل شيء، في التمسك بميثاق الأمم المتحدة والالتزام بالقانون الدولى والأعراف الأساسية التى تحكم العلاقات الدولية واحترام الاتفاقات الدولية التى تم التوصل من خلال المفاوضات. وأضاف أنه لابد للعالم من الحفاظ على الإنصاف والعدالة، ففى الشؤون الدولية، الإنصاف والعدالة يعنى المساواة بين جميع الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، وهذا يعني تحمل الدول الكبرى مسؤولية مساعدة الدول الصغيرة وتحمل الدول الغنية مسؤولية مساعدة الدول الفقيرة، كما يعني الإنصاف والعدالة احترام سيادة البلدان الأخرى واستقلالها وسلامة أراضيها وكذلك اختيارها لمسار التنمية وحقها فى حياة أفضل وفي فرص تنموية أكثر. ونوه إلى أن المبادئ تشمل أيضا عمل جميع الدول على تحقيق نتائج حقيقية، إذ من الضرورة العمل معا لدعم النظام الدولى لاسيما الأمم المتحدة والنظام التجاري متعدد الأطراف ومحوره منظمة التجارة العالمية. وحول السلام العالمى.. قال وزير الخارجية الصينى "وانج يي" إن الصين باعتبارها دولة كبرى مسؤولة تلزم نفسها بطريق التنمية السلمية، وستعمل مع البلدان الأخرى وستسهم بنصيبها في السلام والأمن العالميين. وتحدث وانج عن مواقف الصين حول عدد كبير من القضايا الساخنة، إذ أكد أنه بالنسبة للوضع فى شبه الجزيرة الكورية، تشجع الصين جميع الأطراف على التحرك باتجاه نزع السلاح النووى وإنشاء آلية السلام. وفيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية، أشار إلى أهمية مواصلة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، مشددا على ضرورة عدم تهميش القضية الفلسطينية، وأنه يتعين تعزيز جهود السلام لاستكشاف آلية وساطة جديدة. وبالنسبة للتنمية العالمية، قال وزير الخارجية الصينى إن التنمية ضرورية للعالم اليوم، وإنه من حق كل دولة أن تستكشف مسار التنمية الذي يناسبها، مشيرا إلى أنه من المهم أن نكيف أنفسنا مع اتجاه العولمة الاقتصادية، والتأكيد من أن هذه العملية مفتوحة وشاملة ومتوازنة ومربحة للجميع لكى تعود بالفائدة على الجميع. وفيما يتعلق بالاحتكاكات التجارية، أكد وانج أن الصين تؤيد التوصل إلى تسوية ملائمة تقوم على القواعد والتوافق من خلال الحوار والتشاور على قدم المساواة، مشددا على أن "الصين لن تقبل الابتزاز ولن ترضخ لضغوط". وأشار إلى أن الصين تعمل على دعم نظام التجارة الحرة والقواعد والنظام الدوليين لصالح الانتعاش العالمى والمصالح المشتركة لجميع الدول. وذكر وانج أن تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة ينبغي أن يتصدر أجندة الدورة الحالية للجمعية العامة، داعيا الدول الأعضاء إلى دمج تنفيذ الأجندة فى استراتيجياتها التنموية الخاصة، قائلا: إننا نحتاج إلى إقامة شراكات أوثق من أجل التنمية ومواصلة التعاون التنموي الدولى مع اتخاذ الأمم المتحدة محورا له، والتعاون بين الشمال والجنوب كقناة رئيسة، على أن يكملهما تعاون الجنوب - الجنوب". وأضاف أن الصين تأمل فى رؤية المفاوضات حول المبادئ التوجيهية لاتفاق باريس اختتمت، كما هو مقرر، بحلول نهاية العام الجارى لتعزيز الجهود المشتركة فى الحفاظ على البيئة العالمية. وأشار وزير الخارجية الصينى إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الأربعين لإطلاق سياسة الإصلاح والانفتاح الصيني، وإنه على مدار الأربعين عاما الماضية، عملت الصين بجد وتحركت قدما بنجاح على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وأن هذا الطريق أحدث تغييرات جذرية في الصين ووفر للعالم فرصا للتنمية المشتركة. وأكد وانج أن الصين ومع تقدمها للأمام، لن تغير مسارها ولن تغلق الباب، وستنفتح بصورة أكبر على العالم، كما أنها لن تقيم حواجز سوقية وإنما ستوسع دخول السوق الصينية. ولفت إلى أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني "شي جين بينج" هي منفعة عامة تقدمها الصين للعالم، وأنها نمت لتصبح أكبر منصة للتعاون الدولي. ونوه بأن توطيد التعاون والتضامن مع الدول النامية الأخرى كان وسيظل الأولوية الاستراتيجية القوية للدبلوماسية الصينية، معتبرا أن الأمم المتحدة هى المنصة المثالية لمناصرة التعددية وممارستها، وأن الصين تأمل فى أن يدعم المجتمع الدولى الأمم المتحدة فى لعب دورها المحورى فى الشؤون الدولية. ودعا وزير الخارجية الصينى شعوب جميع الدول إلى التعاون والعمل معا لبناء مجتمع ذى مستقبل مشترك للبشرية



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;