انخفض اليوم الثلاثاء، سعر الدولار أمام العملة الإيرانية لأول مرة منذ أشهر، عقب إجراء اتخذته الحكومة منذ أيام بالسماح بتدخل البنك المركزي في سوق الصرف، وبعد أن لامس الدولار الواحد 20 ألف تومان الأيام الماضية، هبط إلى 15 ألف تومان.
وحول أسباب التراجع، ناقشت صحف إيرانية تذبذبات سوق العملة، اليوم، الثلاثاء، فعلقت صحيفة "آرمان" الإصلاحية على انخفاض الدولار وكتبت مانشيت "انفجار فقاعة العملة مجددا"، البورصة سوف تشهد قفزة خلال الأيام المقبلة، سقوط قيمة الدولار تزامن مع بدء هجوم العملة المنزلية على السوق".
واختلفت التعليقات حول أسباب انخفاض قيمة الدولار، من جانبها استبعدت صحيفة "آرمان" فى مقال لها أن يكون السبب وراء ذلك هو حكم أصدرته محكمة إيرانية الأيام الماضية يقضى بإعدام 3 من المتلاعبين بسوق العملة، واعتبرت أن أسباب انخفاض الدولار اقتصادية، فى مقدمتها رفع البنك المركزى لحجم الدولار المعروض فى سوق النقد، وتخصص لـ 11 بنك حكومى حجم نقدى كبير.
واعتبرت الصحيفة أن العامل الثانى الذى أدى إلى انخفاض الدولار، هو تصريحات وزير الخارجية جواد ظريف، والذى كشف فيه طرقا ملتوية ستتبعها البلدان الأوروبية للالتفاف على العقوبات فى حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة، كى تتمكن إيران من بيع نفطها، والحصول على عائدات بيع النفط.
أما العامل الثالث، هجوم الإيرانيين واصطفافهم لبيع ما لديهم من دولارات، بسبب مخاوف تقلص قيمته بشكل أكبر الأيام المقبلة، واعتبرت الصحيفة أنه أهم عامل من عوامل انخفاض قيمة الدولار أمام التومان.
ومن جانبها اعتبرت صحيفة "كيهان" أن القرار الأخير للحكومة بالسماح للبنك المركزى بالتدخل فى سوق العملة كان له رد فعل إيجابى فى السوق.
وتحت عنوان "هجوم الدولار المنزلى على السوق" كشفت صحيفة "جهان صنعت" عن هجوم الإيرانيين بالأمس على مكاتب الصرافة لبيع دولاراتهم، مشيرة إلى أنه منذ أمس شهد الدولار سقوطا كبيرا بعد أن وصل حاجز الـ 20 ألف تومان، وهبط إلى 15 ألف تومان.
وقالت الصحيفة إن عوامل مختلفة أدت إلى انخفاض قيمة الدولار معتبرة أن البيانات وتعليمات الحكومة النقدية سبب رئيسي بعد تشديد الأجواء النفسية الأيام الماضية وتزايد المخاوف من العقوبات الأمريكية الأمر الذى دفع الإيرانيين لشراء الدولار وتخبئته فى المنازل.