حث عمدة لندن صديق خان، اللندنيين على الانضمام إلى مسيرة "تصويت الشعب" التى تشهدها العاصمة البريطانية، غدا السبت، وتدعو لإتاحة التصويت للشعب على اتفاق البريكست النهائى.
وكتب "خان" فى مقال لصحيفة "إيفينينج استاندارد" البريطانية، اليوم الجمعة، إنه لم يكن يرغب أو يتوقع أن يؤيد استفتاء شعبيا على اتفاق نهائى لبريكست أو عدم الاتفاق، إذ أنه دعا جاهدا فى حملات لبقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى خلال استفتاء 2016.
واستدرك قائلا إنه يحترم نتيجة الاستفتاء، وفى الوقت نفسه يؤدى واجبه تجاه اللندنيين ممن صوتوا بالأغلبية الساحقة على البقاء فى الاتحاد الأوروبي، وذلك عن طريق الدفاع عن البقاء فى السوق الموحدة والاتحاد الجمركى، مشيرا إلى أن رئيسة وزراء البلاد تريزا ماى كانت أمامها كافة الفرص للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبى يحمى الوظائف والنمو اليوم وخلال العقود القادمة.
وتابع خان: "لكن رئيسة الوزراء أخفقت، ولم تتمكن من التوافق على اتفاق (البريكست) داخل حكومتها، ناهيك عن الاتحاد الأوروبى، وكان من المفترض لقمة هذا الأسبوع فى بروكسل أن تكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق، ومع ذلك فالمفاوضات بعيدة كل البعد عن الانتهاء، حتى أن البريكست لم يكن على جدول الأعمال".
وخاطب سكان لندن قائلا "لم يصوت أى منا لصالح الفوضى التى خلقتها الحكومة، ولم يصوت أى منا لنجعل أنفسنا أكثر فقرا، ولم يصوت أى منا لجعل الحياة أكثر صعوبة لنا ولأبنائنا ولأحفادنا".
واختتم قائلا "نستحق جميعا أن يكون لنا الرأى فى البنود النهائية للاتفاق، وحان الوقت لنستعيد السيطرة".
وكان خان أعلن على حسابه على تويتر أنه سيشارك الشعب من كافة أنحاء البلاد للمطالبة بأن يكون للشعب البريطانى القول الأخير بشأن "البريكست".
كما أفادت "إيفينينج استاندارد" بأن العشرات من نواب البرلمان البريطانى من أحزاب المحافظين والعمال والحزب الديمقراطى الليبرالى انضموا إلى توجيه الدعوات للشعب بالمشاركة فى المسيرة، التى تنطلق من منطقة بارك لين وحتى ويستمنستر مقر الحكومة البريطانية، إذ يأمل سياسيون بريطانيون، مؤيدون للاتحاد الأوروبى، فى جذب عشرات الآلاف من المؤيدين إلى المسيرة.