قالت منظمة الصحة العالمية، إن توقيع دول العالم على إعلان أستانا أمس الخميس، من أجل أن تكون الرعاية الصحية الأولية للجميع هو التزام عالمى جديد فى طريق تحقيق التغطية الصحية الشاملة وذلك بعد أربعين عاما من إعلان الرعاية الصحية الأولية فى ألما-آتا.
وذكرت المنظمة - فى بيان صدر فى جنيف أمس الخميس، أن الدول تعهدت بتعزيز نظم الرعاية الصحية الأولية كخطوة أساسية نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة مؤكدة على إعلان ألما آتا التاريخى وليكون التوقيع فى أستانا هو المرة الأولى التى يلتزم فيها قادة العالم بالرعاية الصحية الأولية للجميع.
وقال تيدروس ادهانوم المدير العام للمنظمة الدولية، إنه بدلا مما هو موجود حاليا من الصحة للبعض بدلا عن الصحة للجميع فإن إعلان أستانا سيعنى مسؤولية رسمية لضمان تمكين كل شخص فى كل مكان من ممارسة حقه الأساسى فى الصحة.
وأشار بيان منظمة الصحة العالمية، إلى أنه فى حين وضع إعلان ألما آتا لعام 1978 أساسا للرعاية الصحية الأولية إلا أن التقدم خلال العقود الأربعة الماضية كان غير متساو حيث يفتقر نصف سكان العالم على الأقل إلى الخدمات الصحية الأساسية بما فى ذلك رعاية الأمراض غير السارية والمعدية وصحة الأمهات والأطفال والصحة العقلية والصحة الجنسية والإنجابية.
وقالت هنريتا فور المديرة التنفيذية " لليونيسف " إنه على الرغم من أن العالم أصبح اليوم مكانا أكثر صحة للأطفال اليوم من أى وقت مضى إلا أن ما يقرب من 6 ملايين طفل يموتون كل عام قبل بلوغهم سن الخامسة لأسباب يمكن تجنبها ، إضافة إلى أكثر من 150 مليون طفل يعانون من التقزم.
وشددت مسؤولة يونيسيف على أن المجتمع العالمى قادر على تغيير ذلك من خلال توفير خدمات صحية عالية الجودة قريبة من أولئك الذين يحتاجون إليها وهو ما يؤكد ضرورة الرعاية الصحية الأولية.