اعتبرت شبكة "سى إن إن " أن وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس يتنحى فى لحظة "مشحونة" بشكل غير عادى فى السياسة الخارجية الأمريكية، فى أعقاب القرار المفاجئ الذى اتخذه الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات من سوريا، دون التشاور مع الحلفاء، أو بالكاد التحدث مع مستشاريه للأمن القومى .
وذكرت الشبكة الأمريكية - فى تقرير نشرته اليوم الجمعة أن هذه الاستقالة تأتى فى لحظة تنطوى على مخاطر كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، حيث يواجه الرئيس ضغوضا فى الداخل، الأمر الذى قد يدفعه إلى اتخاذ قرارات أكثر اندفاعا فى الخارج .. فالديمقراطيون سيتولون السيطرة على مجلس النواب الشهر المقبل، بينما يواجه الرئيس عدة تحقيقات - قد تسفر عن توجيه اتهامات خطيرة للغاية - ذلك فى الوقت الذى تتراجع فيه شعبيته.
وألقت الشبكة الأمريكية الضوء فى تقريرها على تحذيرين ظهرا جليا فى خطاب استقالة ماتيس، مشيرة إلى أن هذا الخطاب لم يكن موجها لترامب وحده وإنما للجمهوريين وصانعى السياسة الأمنية ولمن يدرك تاريخ وتعقيدات السياسة الخارجية.
ووفقا للشبكة فإن التحذير الأول هو "أعتقد أنه يجب علينا أن نكون حازمين وواضحين فى نهجنا تجاه الدول التى تتضارب مصالحها الاستراتيجية معنا بشكل كبير"، فى إشارة إلى الصين وروسيا.فى حين أن التحذير الثانى "إن قوة الولايات المتحدة ترتبط ارتباطا وثيقا بقوة نظام تحالفاتنا وشراكتنا، وبدون هذه التحالفات القوية لا تستطيع الولايات المتحدة حماية نفسها والدول الأخرى".
وتساءلت الشبكة الأمريكية حول ما إذا كان الحزب الجمهورى سينظر بعين الإعتبار إلى تحذيرات ماتيس، فى الوقت الذى سيقوم فيه ترامب - على الأرجح - بإلقاء هذه الرسالة فى سلة المهملات فى المكتب البيضاوى.