مصادر وهمية وفبركة.. "صحفى الجوائز" فى ديرشبيجل الألمانية يعترف بتأليف 14 تقريرا.. المجلة تعتذر وتقدم ملفا خاصا لكشف الحقائق.. صحف: أكبر فضيحة منذ "يوميات هتلر".. ووسائل إعلام تعاونت مع "كلاس" تفحص تح

اتخذت مجلة "دير شبيجل" الأسبوعية الألمانية اجراءات سريعة للرد على الفضيحة الصحفية التى طالت اسمها بسبب فبركة أحد صحفييها لموضوعات على مدار سنوات، مما أضر بمصداقية المجلة الشهيرة وجعلها هدفا سائغا لهجمات اليمين المتطرف. وأعلنت المجلة أنها ستنشر ملفا خاصا مكونا من 23 صفحة للكشف عن كيفية قيام "كلاس ريليوتيوس" الحائز على جوائز بتزوير قصصه. كما خصصت المجلة صفحتها الأولى اليوم السبت للاعتذار عن الواقعة. واستقال ريليوتيوس (33 عاما) بعد أن اعترف بفبركة قصصه واختراع شخصيات وهمية في أكثر من 12 مقالة في موضوعات المجلة المطبوعة وعلى الإنترنت. وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه منذ أن كشفت المجلة عن الفضيحة يوم الأربعاء بدأت منافذ إعلامية أخرى في ألمانيا مثل دي فيلت و دي تسايت، التي كانت في يوم من الأيام تستخدم ريليوتيوس كمراسل مستقل تعيد النظر فى مقالات كتبها. وعنونت المجلة صفحتها الأولى بعنوان "أنقل المعلومة كما هي" في إشارة الى شعارها الذي وضعه مؤسسها رادولف اوجستين، والذي يعلو مدخل مقرها الرئيسي في هامبورج، بحسب وكالة فرانس برس. وفي مقال لهيئة تحريرها، قالت المجلة إنّ الفضيحة التى تتضمن موضوعات من بينها الأيتام السوريون وناج من المحرقة تعد من "أسوأ الأمور التي يمكن ان تحدث لفريق تحرير صحفي". واعتذرت المجلة عن ارتكابها هذا الخطأ وتعهدت "بالقيام بكل شيء لتعزيز مصداقيتنا مجددا". واعترف الشاب البالغ من العمر 33 عاماً باختلاق 14 قصة من أصل 60 قصة كتبها لمجلة "دير شبيجل"، مضيفا أن أبرز القصص كانت ذات بعد إنساني، كقصة عن مهاجرين على حدود المكسيك وأميكيا، وقصة عن طفلين عراقيين اختطفهما متطرفون، وقصة عن معتقل يمني في جوانتنامو أمضى 14 عاما دون سبب وجيه، وهي القصة المعروفة باسم "404". وأخرى عن لاعب كرة القدم الأمريكية كولن كابرنيك الذي آثر الركوع عند بث النشيد الوطني خلال المباريات تنديدا بأعمال العنف العنصرية. وكان الصحفي أدّعى أنه قابل والديه. وقال المديرون إن إدارة دير شبيجل ستستعين بلجنة من الخبراء الداخليين والخارجيين للتحقيق، وإن النتائج ستعلن للرأى العام. وقالوا إن القضية "تمثل أسوأ نقطة في تاريخ دير شبيجل البالغ 70 عاما". ووصف اتحاد نقابة الصحفيين الألمان هذه القضية بأنها "أكبر فضيحة احتيال في الصحافة منذ يوميات هتلر" التي نشرتها مجلة شتيرن الألمانية عام 1983 ، وتبين فيما بعد أنها مزورة. يذكر أن ريليوتيوس يعمل في المجلة منذ سبع سنوات وحاز على جوائز عدة تقديرا للصحافة الاستقصائية التي يقوم بها، من بينها صحفي العام من محطة "سي ان ان" في 2014. وقد اتهمه خوان مورينو وهو صحفي تعاون معه في مقال عن روايات من الحدود الأمريكية المكسيكية بالفبركة، فأقرّ بأنه اختلق تصريحات ومشاهد، تضمن اسم صانع أفلام شهير حيث قال كلاس إنه أخذ منه تصريحات لكنه رفض أن يلتقط له صورا، فشك الأول كيف يمكن لشخص بارز مثله أن يرفض فبدأ يبحث وراء زميله الذى وصفه بأنه "نجم الصحافة الألمانية". وتحدث مورينو فى فيديو عن كلاس، وكيف لم يصدقه أحد عندما اتهمه بالفبركة، حيث اعتبر البعض أن اتهاماته أساسها الغيرة والحسد. لكن ما لفت نظر مورينو، ادعاء كلاس لقائه بمليشيا على الحدود قالت إنها اختطفت مكسيكيين، وعندما سئل عن الصور، قال كذلك إنهم رفضوا التصوير، وحينها اكتشف مورينو أن شيئا ما في القصة ليس صحيحا. وقالت المجلة إنها كانت "محظوظة لأن أحد موظفيها نجح في اكتشاف الأمر". ويصف أنصار حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتطرف وسائل الإعلام الرئيسية بـ"الإعلام الكاذب". واستغل اليمين المتطرف في ألمانيا القضية ليعتبرها "دليلا على الاختلال الوظيفي لوسائل الإعلام الجيدة"، بحسب وكالة فرانس برس.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;