أرسل نواب الحزب الجمهورى فى مجلس الشيوخ رسالة شديدة اللهجة للبيت الأبيض، أمس، يحذرون فيها من أنهم سيعارضون بشكل موحد خطط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لفرض تعريفات جمركية على الواردات المكسيكية، وذلك عقب ساعات فقط من تصريح ترامب بأنه من الحماقة أن يحاول المشرعون عرقلته، حسبما ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - إلى أن تهديد الرئيس الأمريكى الأخير بفرض تعريفات بنسبة 5% على جميع السلع المستوردة من المكسيك حتى تحد الحكومة المكسيكية من تدفق المهاجرين، يعد أخطر تحدٍ فى صفوف الجمهوريين منذ تولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون خرجوا من مأدبة غداء مغلقة فى مبنى الكابيتول غاضبين من الإحاطة التى تلقوها من نائب مستشار البيت الأبيض ومساعد المدعى العام على الأساس القانونى لترامب، فيما يخص فرض رسوم جمركية جديدة بإعلان حالة طوارئ وطنية على الحدود الجنوبية.
ودعا الرئيس الأمريكى - يوم /الإثنين/ - المكسيك إلى وقف المهاجرين الذين يتدفقون إلى بلاده فورا، وأضاف ترامب في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "كبادرة حسن نية، ينبغي على المكسيك وقف تدفق الأشخاص والمخدرات من بلادهم إلى حدودنا الجنوبية فورا .. يمكنهم فعل ذلك إذا أرادوا".
وكان ترامب قد أعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 5% على المنتجات القادمة من المكسيك بهدف الحيلولة دون تدفق المهاجرين غير القانونيين إلى الولايات المتحدة عبر الحدود المشتركة.
وقال ترامب - في تغريدة عبر حسابه بموقع (تويتر) حينها - "اعتبارا من 10 يونيو، سيبدأ فرض رسوم جمركية بنسبة 5% على كافة المنتجات القادمة من المكسيك، وهذا الإجراء سيستمر حتى توقف تدفق المهاجرين غير القانونيين إلى بلدنا".. وأضاف: "هذه الرسوم الجمركية ستزداد تدريجيا إلى حين حل مشكلة الهجرة غير القانونية".
كما أصدر ترامب بيانا شرح فيه أسباب فرض رسوم جمركية على المكسيك، وأشار إلى أن الأخيرة لم تفعل شيئاً لوقف المهاجرين غير القانونيين القادمين من بلدان أمريكا اللاتينية.
وشدد ترامب أنه سيتم إلغاء تلك الرسوم فورا في حال إيقاف المكسيك للمهاجرين.
من جهته، أبدى الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أمس الثلاثاء، استعداده لإجراء محادثات مع ترامب "إذا اقتضت الضرورة" لمحاولة إقناع الرئيس الأمريكي بالعدول عن قراره بفرض رسوم جمركية جديدة على البضائع المكسيكية.
وردا على سؤال عما إذا كان مستعدا للقاء ترامب لمحاولة التوصل لاتفاق يجنّب بلاده الرسوم الجمركية، قال أوبرادور: "إذا اقتضت الضرورة سنفعل ذلك".
ورفض الرئيس المكسيكي المشاركة في قمة مجموعة العشرين التي ستُعقَد في مدينة أوساكا اليابانية في أواخر شهر يونيو الجاري، قائلا: "لن أذهب إلى اجتماع مجموعة العشرين، لكنني سأرسل لهم خطابًا عن مشاكل عدم المساواة في العالم، فبرأي لهذه الأغراض، يجب أن تُعقَد مثل هذه الاجتماعات".