الصين: مكافحة الإرهاب والتطرف مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولى

أكدت الصين، اليوم الجمعة، أن الإرهاب والتطرف عدوان مشتركان للبشرية، وأن مكافحة الإرهاب والتطرف تعتبر مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولى. جاء ذلك فى كتاب أبيض (وثيقة رسمية) أصدرها مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء)، اليوم الجمعة، تحت عنوان "التعليم والتدريب المهنيين فى شينجيانج" الويغورية ذاتية الحكم أقصى شمال غربى الصين. وقال مجلس الدولة الصينى، إنها لمهمة أساسية بالنسبة لأى حكومة مسؤولة، أن تعمل على إزالة الورم الخبيث للإرهاب والتطرف الذى يهدد حياة الناس وأمنهم، من أجل الدفاع عن كرامة الناس وقيمهم، وحماية مصالحهم فى الحياة والصحة والتنمية، وضمان أن يتمتعوا ببيئة اجتماعية سليمة ومتناغمة". وأضاف :"على مدار السنين، ولضمان الأمن العام والمعيشة، لم يدخر المجتمع الدولى جهده وقدم تضحيات هائلة لمنع ومكافحة الإرهاب والتطرف، وقد طورت كثير من الدول والمناطق على ضوء ظروفها الذاتية، تدابير فعالة واستخلصت دروسا قيمة من هذه الجهود". واعتبر أن "شينجيانغ ساحة معركة رئيسية فى مكافحة الإرهاب والتطرف فى الصين، وقد عانت شينجيانغ أحيانا من الإرهاب والتطرف الديني، ما فرض تهديدا خطيرا لمعيشة الشعب فى المنطقة.. ولمعالجة كل الأعراض والأسباب الجذرية ، علاوة على اتخاذ تدابير وقائية متكاملة والقيام باستجابة قوية، أسست شينجيانغ مراكز للتعليم والتدريب المهنيين وفقا للقانون، لمنع تنامى وانتشار الإرهاب والتطرف الديني، وكبح تكرار وقوع الحوادث الإرهابية، وحماية حقوق الحياة والصحة وتنمية الشعب من جميع القوميات العرقية". وأشار مجلس الدولة الصينى إلى أن الأنشطة الدينية الطبيعية فى شينجيانغ تضررت بشكل خطير بسبب سطوة التطرف الديني، حيث تم نبذ الأفراد المتدينين البارزين أو اضطهادهم أو قتلهم، كما عانت التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى المنطقة نتيجة لذلك. ولفت إلى أن عقول كثير من الناس تأثرت بنفوذ وسطوة التطرف الديني، حيث تم تسميم عقول العديد من الناس إلى حد فقدان العقل والقدرة على التفكير بشكل معقول فى شؤون حياتهم والقانون، ما استدعى إجراءات تدخل ضرورية لمساعدتهم على التخلص من قيود التطرف الدينى والعودة الى الحياة الطبيعية وتحسين فرصهم فى مستقبل أفضل. ونوه مجلس الدولة إلى أنه فى مواجهة هذه المشكلة الشديدة والمعقدة، تمسكت شينجيانغ بمبدأ معالجة كل من الأعراض والأسباب الجذرية فى مكافحتها للإرهاب والتطرف، عن طريق الضرب بشدة الجرائم الإرهابية الخطيرة، وتثقيف وتأهيل الأشخاص المتأثرين بالتطرف الدينى والمشاركين فى انتهاكات بسيطة للقانون.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;