كشفت صحيفة "كاثمرينى" اليونانية النقاب اليوم الاثنين، عن أن مسؤولى الدفاع، والدبلوماسيين فى كل من : أثينا ونيقوسيا يستعدون لمواجهة التطورات التى يمكن أن تحدث فى منطقة شرق البحر المتوسط خلال الفترة القادمة، بالتزامن مع انتظار المراقبين الدوليين حدوث انطلاقة جديدة لتحقيق السلام بهدف إعادة توحيد قبرص.
وأوضحت الصحيفة - عبر موقعها الإلكترونى - أن الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس، وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى آكينسى، أجريا محادثات بوساطة الأمم المتحدة..مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يكون شهر سبتمبر المقبل حاسماً بالنسبة لقبرص، حيث أعلنت تركيا فى وقت سابق إصدار إشعار بحرى توضح فيه عزمها على بدء التنقيب قبالة سواحل قبرص حتى الثالث من سبتمبر المقبل.
ولفتت إلى أن هناك عدة مخاوف من إرسال تركيا سفينة الأبحاث "بارباروس" الى المنطقة الاقتصادية الخالصة فى قبرص، بعد أن أكملت مهمتها جنوبى قبرص واتجهت لشمال ميناء "مرسين "التركى.
وأضافت أن هناك أملا فى تحقيق بعض التقدم خلال المحادثات القبرص "الاستكشافية " قبل أن تتخذ (أنقرة ) اجراء من شأنه أن يؤدى لوقوع مشاكل عملية لبرنامج الطاقة القبرصي.
يأتى هذا بالتزامن مع تزايد الشعور بالخوف إزاء "التصعيد التركى " فى منطقة شرق البحر المتوسط، حيث كانت تتنازع تركيا على حقوق التنقيب عن النفط والغاز والبحث عن "الهيدروكربونات " فى منطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
يشار إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا، واحتلت الثلث الشمالى من الجزيرة، وفشلت حتى الآن جميع الجولات لمحادثات السلام التى ترعاها الأمم المتحدة فى التوصل إلى حل يعيد توحيد الجزيرة، حيث أجريت الجولة الأخيرة من المفاوضات فى يوليو" 2017 " بمنتجع "كران مونتانا " السويسري.