دافعت صحيفة (الصن) البريطانية عن رئيس الوزراء بوريس جونسون، قائلة إنه ليس ديكتاتورا، وإنما هو مُدافع عن الديمقراطية.
وهاجمت الصحيفة أعضاء برلمانيين من أنصار البقاء فى الاتحاد الأوروبى "بقائيين"، قائلة: "لقد رأينا هؤلاء ومعهم نُقّادا آخرين فى السابق كثيرا، لكن ليس بالحجم الحاشد الذى ظهروا به أمس".
وشهدت مدن لندن ومانشستر وإدنبرة وغيرها خروج آلاف المتظاهرين، مساء أمس الأربعاء، احتجاجا على قرار جونسون تعليق عمل البرلمان.
وقالت "الصن" إن رئيس الوزراء لم يتخطَّ حدود صلاحياته بتعليق البرلمان، ومن ثم فإن قراره لا يجعل منه "ديكتاتورا"، فضلا عن أن هذا القرار لا يحرم البقائيين من فرصة أخرى لوقف الخروج من الاتحاد الأوروبى "بريكست" أو للتصويت بسحب الثقة من رئيس الوزراء.
ونبهت الصحيفة إلى أن هؤلاء النواب إنما يحاولون الوقوف فى وجه مصير صوّت لصالحه معظم الناخبين (17.4 مليون ناخب) وصاغوا له بأنفسهم قانونًا.
وهؤلاء النواب هم أيضا من جعلوا "الخروج بلا اتفاق" هو المخرج الوحيد إن لم يكن الحتمي، بعد أن صوتوا ضد الاتفاق الوحيد المطروح على الطاولة. والآن يتحدّى هؤلاء النواب رئيس الوزراء الجديد ويجازفون بالمطالبة بتدخل الملكة، ويدعون إلى خروج المظاهرات دفاعا عن الديمقراطية التى يعلنون خشيتهم عليها.
وقالت الصحية: "لكن خوفهم المعلَن على الديمقراطية زائف تماما؛ فهؤلاء أنفسهم هم مَن خططوا فى الأمس القريب لانقلاب على الديمقراطية عندما سعوا إلى الإطاحة ببوريس جونسون والإتيان بشخص وحكومة بقائية لم ينتخبها أحد فى تجاهُلٍ لنتيجة أكبر عملية تصويت حدثت فى تاريخ بريطانيا.
وكان زعيم حزب العمال جيريمى كوربين قد أعلن صراحة عن عزمه الدعوة إلى تصويت لسحب الثقة من حكومة جونسون "فى أقرب وقت مناسب".
وفى مناورة سياسية لجأ جونسون إلى قرار تعليق البرلمان لقطع الطريق على النواب المعارضين من السيطرة على مجريات المجلس وبالتالى مصير (بريكست).
ويصر جونسون على تنفيذ بريكست فى موعده فى الحادى والثلاثين من أكتوبر المقبل حتى ولو كان ذلك بلا اتفاق وهو ما يلقى معارضة من غالبية نواب البرلمان.