أظهرت بيانات وكالة البيئة الوطنية فى سنغافورة، أن جودة الهواء تدهورت لمستويات "ضارة بالصحة"، اليوم السبت، للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات مما ينذر بتفاقم خلاف إقليمى بشأن التعامل مع حرائق الغابات.
وفي كل موسم جاف، يؤدي الدخان المتصاعد من حرائق تهدف إلى تهيئة الأراضى لزراعات زيت النخيل وغيرها من المحاصيل فى إندونيسيا إلى سحب كثيفة فى سماء أغلب المنطقة بما يثير مخاوف بشأن الصحة العامة ويصيب شركات السياحة والطيران بالقلق.
وسجل مؤشر التلوث المعيارى فى 24 ساعة، الذي تعتمد عليه وكالة البيئة الوطنية فى سنغافورة، قراءة تتراوح بين 87 و106 فى فترة بعد الظهيرة، وتخطى الرقم للمئة يعتبر معدلا ضارا بالصحة.
وأظهرت البيانات أنها المرة الأولى التي يتخطى فيها هذا المؤشر حاجز المئة منذ أغسطس 2016.
وقالت الوكالة فى بيان "هناك تدهور فى معدلات الضباب فى سنغافورة بعد ظهيرة اليوم".
وأضافت "يرجع ذلك إلى تأثير هبوب الرياح فى المنطقة القريبة مما أدى لوصول المزيد من الضباب الدخانى من سومطرة إلى سنغافورة".
وآثر الكثيرون البقاء فى منازلهم، اليوم السبت، مع تخييم ضباب رمادى على أجواء المدينة.
وأغلقت ماليزيا مئات المدارس وأرسلت نصف مليون كمامة إلى ساراواك فى الأيام القليلة الماضية بعد تزايد معدلات الدخان لمستويات ضارة بالصحة.
كما وصلت جودة الهواء فى المدن الإندونيسية الأقرب للحرائق إلى مستويات خطرة وأدى الآلاف صلاة الاستسقاء يوم الأربعاء.
وقالت ماليزيا قبل أيام إن رئيس الوزراء مهاتير محمد سيكتب إلى الرئيس الإندونيسى للتعبير عن قلقه بشأن الضباب العابر للحدود.
ورفضت إندونيسيا شكاوى ماليزيا وقالت إن هناك حرائق تستعر أيضا فى مناطق بماليزيا.
وسنت سنغافورة قانونا فى 2014 لمكافحة تلوث الهواء عبر الحدود يجرم من يتسبب فى الضباب الدخانى جنائيا ومدنيا.