أصدر الاتحاد الدولى لهيئتى الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تقريرا يحذر من عواقب ظاهرة تغير المناخ ويسلط الضوء على التكلفة الانسانية للظاهرة وكيفية مواجهتها.
التقرير الذى تم استعراضه على هامش اعمال الدورة ال٧٤ للجمعية العامة للأمم المتحدة، حذر من ان بحلول عام 2050 قط يحتاج نحو 200 مليون شخص سنويا مساعدات انسانية دولية نتيجة مزيج قاسى من الكوارث المتعلقة بالمناخ والتأثيرات الاقتصادية الاجتماعية للظاهرة على المجتمعات.
واشار التقرير الى ان نحو 108 مليون شخص ممن يحتاجون اليوم المساعدات الانسانية الدولية متضررون جراء الفيضانات والأعاصير والجفاف وحرائق الغابات. وهذا الرقم مرجح للزيادة بنحو 50% بحلول عام 2030 أى بعد عقد فقط من الآن.
ويعرقل تغير المناخ الاقتصادات الوطنية، غير أن هنالك اعترافا متزايدا بأن الحلول الممكنة والقابلة للتطوير موجودة الآن والتي ستمكّن الجميع من التخطى إلى اقتصادات نظيفة وأكثر مقاومة. ويظهر التحليل الأخير على أنه إذا تحركت الدول في الوقت الحالي، فبإمكانها خفض انبعاثات الكربون خلال 12 سنة وإيقاف الارتفاع فى المعدل العالمي لدرجة الحرارة إلى أقل بكثير عن 2 درجة مئوية وربما إلى 1.5درجة مئوية فوق المستويات قبل الصناعية.
وبحسب تقرير الاتحاد الدولى للصليب والهلال الأحمر IFRC فأنه من خلال اتباع الحكومات حول العالم لخطة طموحة ومتواصلة يمكن لعدد الأشخاص الذين سيحتاجون المساعدات الانسانية جراء عواقب تغير المناخ ان يتضاءل الى 68 مليون بحلول عام 2030 ويمكن ان يبلغ 10 مليون بحلول 2050.