أعلن مكتب الإحصاء الوطنى البريطانى فى بيان اليوم الثلاثاء، تراجع معدلات الإنتاج فى المملكة المتحدة فى الساعة الواحدة بواقع 0.5%، وهو ما آثر على مستوى الأجور، بحسب ما نشرته صحيفة "الإندبندنت".
وتراجعت معدلات الإنتاج على أساس ربع سنوى، بواقع 0.2%، فى الفترة ما بين إبريل إلى يونيو الماضيين، وسط حالة من القلق بشأن مستقبل الاقتصاد البريطانى.
وعلق "جون بويز" الاقتصادي المختص بشئون سوق العمل، قائلاً إن أصحاب العمل لديهم مخاوف تتعدى الانتاجية ولكنها في الوقت نفسه الطريقة الوحيدة لزيادة المرتبات على المدى الطويل، وأضاف أنه يجب على الحكومة أن تعمل على تقليل حالة الشك فى السوق لتطمئن المستثمرين فى المستقبل على استثماراتهم.
وفى المقابل، أرجع بنك انجلترا قلة الإنتاج إلى تعثر مفاوضات بريكست ففي تقرير نشره فى أغسطس أعلن البنك أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سيتسبب فى انخفاض إنتاجية الاتحاد بنسبة تتراوح بين 2% إلي 5%.
وفقًا للبنك المركزى، فان الشكوك بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى أدت إلى خفض الإنتاجية، حبث توقف الانفاق على تحسين الكفاءة على المدى البعيد فعلى سبيل المثال توقفت الاستثمارات فى تحسين المعدات والبرامج.
وبحسب التقرير أشار "بويز" انه على الرغم من زيادة التعيينات والطلب على العمالة إلا أنه يعتبر آمر مؤقت مقارنة بتحسين معدلات الانتاجية وهو ما أتاح مزيدا من التعيينات وارتفاع الاجور، وحذر من التعرض للخداع بالارقام الكبيرة لان سببها قلة اعداد العمالة وليس قدرة صاحب العمل على دفع الاجور.
اشار "تيج باريك" كبير الاقتصاديين فى معهد الإدارة إلى عامل آخر تسبب في عرقلة الاستثمارات وهو ان الشركات تحاول المحافظة على احتياطي مالي لمواجهة التحديات المتوقعة قريبا بسبب سوء الظروف الاقتصادية على المستوى العالمي، وذكر ان التباطؤ في الانتاج جاء منذ بدء استفتاء الاتحاد الاوروبي على قضية البريكست.
وأضاف باريك أن صناع القرار غفلوا عن حل مسألة الانتاجية بدئا من الاهتمام بالمهارات المطلوبة في السوق إلى تحسين البنية التحتية وهو ما سيأخذ وقتا قبل أن تحدث وعود الحكومة تغييرا فعليا على أرض الواقع.