هدد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد المعارض في كندا، جاجميت سينج، أمس الأربعاء، بعدم دعم حكومة الأقلية التي يرأسها رئيس الوزراء جستن ترودو ما لم يلتزم بما وصفه "معالجة بعض مخاوفه السياسية".
وخسر الليبراليون أغلبيتهم البرلمانية في انتخابات الشهر الماضي ، ويجب عليهم الآن أن يحاولوا الحكم بمساعدة الأحزاب الأخرى، والحزب الديمقراطي الجديد هو أقرب الأحزاب فكرا من الليبراليين في العديد من القضايا.
ومن المقرر أن يكشف ترودو عن خططه أمام مجلس العموم فيما يسمى "خطاب العرش"، الذي يعقبه تصويت بالثقة، في الخامس من ديسمبر المقبل.
وقال سينج للصحفيين "نحن منفتحون تماما للتصويت ضد خطاب العرش إذا لم يتضمن بعض الأولويات التي نعرف أن الكنديين يحتاجون إليها"، مضيفا أنه "لا يرسم أي خطوط في الرمال".
ومن أولويات سينج، وضع خطة وطنية لدفع ثمن الأدوية التي يصفها الأطباء، والعمل بشأن تغير المناخ، والجهود الملموسة لتحسين العلاقات بين الشعوب الأصلية والحكومة.
ووعد ترودو باتخاذ تدابير مماثلة خلال حملته الانتخابية. ويبتعد الليبراليون ب13 مقعدا عن الأغلبية في مجلس العموم الذي يضم 338 عضوا، بينما يمتلك الحزب الديمقراطي الجديد 24 مقعدا.
كان زعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيت، قد صرح عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء في وقت سابق اليوم الأربعاء، إن ترودو سيسعى إلى تجنب المواجهات الكبيرة مع الأحزاب الأخرى في خطاب العرش. وقال بعد ما وصفه بمحادثة ودية استمرت 45 دقيقة مع ترودو "أعتقد أن الحكومة ستتجنب أسوأ مجالات الصراع المحتملة."
وقال بلانشيت إن الكتلة، التي تسعى للحصول على استقلال مقاطعة كيبيك الناطقة بالفرنسية، وتمتلك 32 مقعدا، يمكن أن تتعاون مع الليبراليين في مجالات مثل مكافحة تغير المناخ وتحسين حياة العجائز.