حذرت ووكالة المخدرات فى الاتحاد الأوروبيفى تقرير جديد لها من تزايد الاتجار بالمخدرات فى أوروبا بسبب العولمة والتكنولوجيا، بحسب ما نشره موقع يورونيوز.
وقالت الوكالة إن الأوروبيين ينفقون ما لا يقل عن 30 مليار يورو على المخدرات سنويا وهو ما يزيد عن 6 مليارات يورو من آخر تقرير صدر فى عام 2016 ويجعل السوق مصدرًا رئيسيًا للدخل لمجموعات الجريمة المنظمة.
وأضاف التقرير أنه تم إنفاق ما يقرب من 39 % من هذه الأموال على الحشيش، تليها 31 % على الكوكايين، و25 % على الهيروين.
كما يحذر التقرير من أن الجماعات الإجرامية يمكن أن تستغل سوقًا "أكثر ارتباطًا عالميًا وتمكينًا تقنيًا واضافت الوكالة أن تطبيقات المراسلة ووسائل التواصل الاجتماعى والسوق السوداء قد سهّلت مبيعات المواد المخدرة.
وقال أليكسيس وسديل، مدير مركز ادمان المخدرات المعروفة رسمياً باسم "المراقبة الأوروبية": "هذا التقرير عبارة عن دعوة إيقاظ واضحة لواضعى السياسات لمعالجة سوق المخدرات المتنامى بسرعة، والذى أصبح فى تزايد عالمى وأكثر تنظيما".
وبحسب التقرير حذرت وكالة المخدرات فى الاتحاد الأوروبى فى وقت سابق من هذا العام من التوسع فى سوق المخدرات بما فى ذلك تسهيل تهريب المخدرات على شبكة الإنترنت حيث تضاعفت كمية الكوكايين التى ضبطتها السلطات فى عام 2017 إلى 140 طنًا من 71 طنًا فى العام السابق.
وفى نفس السياق حذرت المديرة التنفيذية لـيوروبول، كاترين دى بول، من خطورة تقرير سوق المخدرات قائلة: "تشهد يوروبول زيادة واضحة فى نشاط الاتجار من خلال الأبحاث والمساهمات الاستخباراتية التى نتلقاها من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي" مضيفة أن الأمر يحتاج إلى تطبيق القانون لمعالجة انتشار المخدرات فى الاتحاد.
ووجد التقرير أن ما يقدر بنحو 25 مليون أوروبى تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة قد استخدموا مواد مخدرة حيث كشف أربعة ملايين أوروبى من نفس الفئة العمرية أنهم استخدموا الكوكايين فى العام الماضى.