قال وزير المالية البريطاني ساجد جاويد إنه ليس لديه شك في أن حزب المحافظين إذا ما أعيدوا إلى السلطة سيوافقون على عقد صفقة تجارية وصفها بالطموحة والعميقة والشاملة مع الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام المقبل، بحسب ما نشرته صحيفة الجارديان.
ولكن هناك عدة اسئلة تدور حول الأمر وتبعاته.
أولا: هل يمكن التوصل إلى صفقة شاملة بحلول نهاية عام 2020؟
يعتقد الغالبية أن هذا الأمر غير مرجح لكن فى الوقت نفسه الجواب يعتمد على تعريف الصفقة التجارية.
قال كبير الباحثين في مركز الإصلاح الأوروبي سام لوي وهو يعتقد فى إمكانية الأمر هو الشخص الذى يعتقد أن ذلك ممكن أن أهم نقطة فى الأمر لم تعطى حقها الكافي وهي إمكانية أن جونسون والاتحاد الأوروبي قد يحصلان على صفقة تجارية بحلول 31 ديسمبر 2020، مشيرا أن هدف جونسون كان واضحا وبسيطا من البداية وهو سحب المملكة المتحدة من الاتحاد الموحد للسوق والجمارك دون أى اعتبار للحواجز التجارية.
وعلى الرغم من ذلك يعتقد اخرون ان إذا فاز رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأغلبية فانه سيكون محور لصفقة تربط بريطانيا بالاتحاد الاوروبي.
ثانيا: ما معالم الصفقة التجارية "الطموحة والعميقة والشاملة"؟
قالت الجارديان ان رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي تحدثت عن شراكة اوسع وأعمق تغطي المزيد من القطاعات بشكل كامل أكثر من أي اتفاقية للتجارة الحرة في أي مكان في العالم اليوم.
وفي نفس السياق قالت كاثرين بارنارد أستاذة القانون الأوروبي خلال جلسة استماع أنه من غير المحتمل التوصل إلى اتفاق كامل بحلول نهاية عام 2020 لكن قد يكون من الممكن التوصل الى سلسلة محادثات تجارية واحدة.
ثالثا: هل سيكون هذا كافيًا "لإنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"؟
أي صفقة من المرجح أن تكون جيدة للمحافظين طالما ستمكنهم من "استعادة السيطرة".
رابعا: هل سيكون هناك عقبات اخرى؟
من المتوقع مواجهة بعد المشكلات حيث يتنبأ لوي بأنه بعد الانتهاء من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيسعى المحافظون إلى اخذ الامور تدريجيا لتخفيف الصدمة الاقتصادية وتعطيل الأعمال.
خامسا: ماذا سيحدث لبقية نقاط عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا كانت الصفقة الوحيدة في نهاية عام 2020 تتعلق بالسلع؟
وفقا للصحيفة من المتوقع وجود اتفاق أمنى ولكن هناك حاجة إلى اتفاقات اخرى بشأن مجموعة من القضايا مثل المعايير التنظيمية والدفاع والسفر والنقل وحقوق المواطنين البريطانيين في الاتحاد الأوروبي، والترتيبات المتعلقة بالنظام الصحي والاجتماعي بالإضافة الى التعاون في البحث والتطوير في العلوم والطب والتعليم.
يتوقع لوي أن يجعل الاتحاد الأوروبي الاتفاقية متوقفة على التوصل لاتفاق في إطار مؤسسي في وقت واحد موضحا امكانية وجود ترتيب شامل يتيح الفرصة لاستمرار المحادثات، ولكن ما يمكن ان يعطل الامر هو ان هذا قد يطيل اجل المفاوضات لسنوات.