حثت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، حكومات العالم على تعديل سياسات تعاملها مع اللاجئين، في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد الفارين من أوطانهم ويتزايد العداء نحو المهاجرين.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، أمام المنتدى الدولي للاجئين الذي تستضيفه الأمم المتحدة وسويسرا: "إن عالمنا بات في حالة فوضى، وهناك 25 مليون لاجئ يتطلعون إلينا للوصول إلى حل"، مضيفًا: "عقد جديد يقترب وقد اُنتزع 71 مليون شخص من منازلهم داخل وخارج بلدانهم، وحان الوقت لتعديل استجابتنا للأمر".
وطالب جراندي -حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية- بتشكيل تحالف موسع من الحكومات والأنشطة التجارية ومؤسسات التنمية والإغاثة والمنظمات الرياضية وغيرها للاستجابة لأزمة اللاجئين.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أنه يجب على العالم القيام بالمزيد لتشارك المسؤولية سويًا، لافتًا إلى أن الدول النامية وذات الدخل المتوسط تستضيف اللاجئين بشكل مثير للإعجاب، وتحتاج إلى دعم أكبر.
وقال جوتيريش إنه يجب التأكيد على حقوق اللاجئين، في الوقت الذي يتعرض فيه حق اللجوء لهجوم شديد، ويتم إغلاق الحدود والأبواب أمام اللاجئين، ويتم أحيانًا فصل اللاجئين الأطفال عن أسرهم.
يُذكر أن الأمم المتحدة وسويسرا تستضيفان أول منتدى عالمي للاجئين في جنيف، اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء، بهدف الحصول على تعهدات بالمساعدة المالية والتقنية وغيرها، وكذلك تشجيع تغيير السياسات لتمكين اللاجئين من الاندماج بشكل أفضل في المجتمع.