نشرت شبكة سي إن إن الأمريكية، تقريرًا حول نيوزيلندى طعن "كلب بحر" من النوع المهدد بالانقراض، مستخدمًا سكين كان بحوزته من أجل إنقاذ زميله.
وقال "مات كريمر" على حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أنه وزميله كانا فى رحلة بحثية عندما واجها كلب بحر عدواني ولديه فكين بارزين.
وقال كريمر، الذي يعيش في مدينة بجنوب الجزيرة، على موقع فيسبوك: "لقد قفز كلب البحر بالفعل فى الماء وهاجمهم على الشاطئ، فاضطررت إلى طعنه بالسكين للدفاع عن زميلى أثناء الغوص!
وقالت صديقة كريمر، لشبكة سى أن إن واصفا كلب البحر، أن طوله كان أكثر من مترين واستمر فى مهاجمتهنا بقوة أثناء محاولتهما السباحة هربا منه.، مضيفة "أنا أدرك أنه حيوان مهدد بالانقراض وكنا فى بيئته، وأن الغوص الحر فى المحيط أمر خطير، و لم نقصد إيذائه، لقد احتجنا إلى أن يتركنا وشأننا حتى نتمكن من الخروج من الماء بأمان"
وفى تعليق لها على موقعFacebookحول العودة إلى المياه، قالت إنها "خائفة قليلًا من العودة الآن لتكون صادقة".
وكتب مات كريمر فى حسابه على موقع فيس بوك أن جرح الطعنة، الذى نتج عن الطعنة التى كانت تهدف للدفاع عن النفس بعرض حوالى 8 مم (ثلث بوصة) وعمق 30 ملم (1.2 بوصة).
ووفقا للتقرير تعد كلاب البحر النيوزيلندية واحدة من أندر أنواع اسود البحر فى العالم، حيث تبقى منها نحو 12000 فقط، وبموجب القانون المحلى، يمكن لأى شخص أن يقتل كلبا بحريًا أن يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى عامين أو غرامة تصل إلى 250،000 دولار نيوزيلندي.
وفى نفس السياق قالتالشرطة النيوزيلندية أن الحادث لم يكن قيد التحقيق وقالت وزارة الحفظ النيوزيلندية إنها لا تستطيع التعليق على الحادث.
كما علق حارس التنوع الحيوى جيم فايف على الحادث قائلا أن البشر والكلاب يميلون إلى تفسير سلوكيات بعضهم البعض بشكل مختلف، مما قد يؤدى إلى "سوء فهم بين الأنواع".
أما المنظمة النيوزيلنديةSea Lion Trustوهى منظمة غير ربحية تروج للحفاظ على الحيوانات، قالت فى بيان لها انه ليس من المقبول الحاق الاذى بكلب بحرى لأنه خائف.
وقالت جوردانا وايت رئيسة المنظمة فى منشور على موقع فيسبوك "فى حين يمكننا أن نقدر أن هذا الشخص كان خائفًا وشعر أنه يتصرف بشكل دفاعى، فإن أيا من السلوكيات التى أظهرها كلب البحر تشير إلى وجود عدوان نحن لا نتغاضى عن استجابة هذا الرجل لما فعله ضد كلب البحر على الرغم من أننا نتعاطف مع مدى خوفه"
