"هدسون".. صقر يراقب موظفى الاستخبارات الأمريكية يوميا.. اعرف تفاصيل الحكاية

اعتاد موظفو وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، على أن يبدأوا يومهم داخل مقر الوكالة، بمشاهدة صقر يقف يوميًا على درج مقابل للمقر، فى تمام الساعة السابعة صباحا، ويتخذ الصقر موضعه فى ذات الموقع بشكل يومى ويقف ليراقب الموظفين بصبر ويتفحصهم بعيون نافذة لمدة نص ساعة أو ساعة ثم يغادر. رؤية الصقر واقفًا يوميًا فوق زاوية أحد المكاتب، أصبح مشهد معتاد لموظفى CIA، حيث يبدأ بمراقبتهم فى ساعة مبكرة من اليوم، وهم يسابقون الزمن للانتهاء من التقارير التى سترسل إلى البيت الأبيض، ووفقًا لما نقلته "العين الإخبارية"، عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أطلق الموظفون على هذا الصقر اسم "هدسون"، تيمنا بمحلل سابق فى مقر وكالة الاستخبارات الدفاعية. "طائر مريب"، هكذا وصف بعض الموظفين "الصقر"، وقالوا مازحين إنه قد يكون مزودًا بأجهزة للتجسس أرسلته جهة ما ليتجسس عليهم، فيما يراه آخرون أنه صقر طبيعى ولو كان جاسوسًا لكشفه مكتب الطابق السابع فى المقر باعتباره "محصنًا" ولأحبط محاولاته. ويقول التقرير الإعلامى "هدسون.. يحرص على العودة ثانية خلال الساعات الأخيرة من دوام موظفى الوكالة، فيرقبهم وهم يضعون اللمسات الأخيرة على تقارير تلخص كل ما جرى تجميعه طوال الليل، دون أن يغفل قبل مغادرته المرور بالمرآب بحثًا عن فريسة". ويعود السبب لاعتقاد البعض فى أن الصقر قد يكون مستخدمًا من قبل جهة أجنبية للتجسس على مقر CIA، احتلال الطيور لفترة طويلة على مدار عقود، ومنذ أوقات بعيدة مكانة كبيرة فى الحروب ونقل الرسائل، وكذا فى التجسس، ونقل الأخبار، حيث تطورت العلاقة بين الطيور والجاسوسية العالمية، وخاصة وكالات الاستخبارات المختلفة، التى وضعت لهذه الطيرو برامج خاصة وتمويلات حسب الدول التى يواجهونها. وأشارت تقارير إعلامية خلال ديسمبر الماضى، إلى أن الحرب الباردة كانت من أكثر الوقائع التى اختارات فيها بعض أطرافها كالمخابرات الأمريكية (سى أى إيه) تعميق هذه البرامج والتوسع فى تدريبها لمساعدة واشنطن فى التغلب على الاتحاد السوفيتى. وتقول التقرير أنه فى مطلع العام 1974، كان دودا الأول فى صف التجسس مستعداً ليصبح عميلاً كبيراً للاستخبارات المركزية الأمريكية، وكان أداؤه يتحسن عندما يكون تحت الضغط ويقدر على حمل ثقل أكبر من الآخرين والإفلات من مطارديه، وخلال الاختبار الأقسى فى تدريبه اختفى هذا الغراب بعدما هزمه اثنان من نوعه. ونشرت وكالة الاستخبارات المركزية، من عشرات الملفات حول هذه الاختبارات التى امتدت عقداً من الزمن وشملت القطط والكلاب والدلافين وشتى أنواع الطيور، فكانت الوكالة تدرس الطريقة التى يمكن بها استخدام القطط كأدوات تنصت نقالة، وحاولت أيضاً زرع أجهزة فى دماغ كلاب لمعرفة إن كان التحكم بها عن بعد ممكناً، إلا أن كل هذه المحاولات لم تفض إلى نتيجة، فيما تركزت الجهود على الدلافين التى دربت لتصبح قادرة على التخريب والتجسس على تطوير الاتحاد السوفيتى أسطولاً من الغواصات النووية التى كانت تشكل أكبر تهديد للسلطة الأمريكية منتصف الستينات.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;