قال رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو إن ضحايا طائرة الخطوط الدولية الأوكرانية التى أسقطتها إيران كان يمكن أن يظلوا أحياء لولا تصعيد التوتر فى الفترة الأخيرة فى المنطقة وفقا لحديث أدلى به لتلفزيون جلوبال نيوز. ووقال ترودو فى المقابلة أمس الاثنين "أعتقد لو لم تكن هناك توترات، لو لم يكن هناك تصعيد فى الفترة الأخيرة فى المنطقة لكان هؤلاء الكنديون فى ديارهم اليوم مع أسرهم".
وكان قتل الولايات المتحدة للقائد العسكري الإيرانى البارز قاسم سليمانى فى ضربة جوية بطائرة مسيرة يوم 3 يناير قد دفع إيران إلى شن هجوم صاروخى على قواعد عراقية تضم قوات أمريكية بعد أيام من الهجوم الأمريكى، وذلك قبل بضع ساعات من إسقاط طائرة الركاب. وقُتل كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 176 شخصا منهم 57 كنديا.
وأضاف أن كندا لم تتلق إخطارا قبل قتل الولايات المتحدة لسليمانى وأنه "بالتأكيد" كان يفضل أن يتلقى مثل هذا الإخطار. وتابع "نحاول أن نعمل كمجتمع دولى على القضايا الكبرى. لكن فى بعض الأحيان الدول تتخذ إجراءات دون أن تبلغ حلفاءها".
وقال ترودو إن الحكومة تعمل بأسرع ما تستطيع لإعادة جثث الضحايا لدفنها في الديار لكن من المرجح أن يستغرق الأمر أسابيع "أو حتى ربما شهورا".
وقالت كندا أمس الاثنين إن إيران أشارت إلى أن المحققين الكنديين سيقومون بدور فاعل في التحقيق في تحطم الطائرة الذي قالت طهران في مطلع الأسبوع إنه نتج عن صاروخ أطلقته بالخطأ.