قال باحثون إنهم نجحوا فى "تخليق جنين" آخر لوحيد القرن الأبيض الشمالى شبه المنقرض فى جهد عالمى للحفاظ على هذا النوع حيًا، ولا يزال حيوانان فقط من وحيد القرن الأبيض الشمالى على قيد الحياة، وهما أنثى، حسبما ذكرت "الأسوشيتد برس".
الجنين القابل للنمو هو الثالث فقط الذى يتم تخليقه فى معمل من خلال بويضات مأخوذة من الأنثتين وتم تلقيحها بحيوانات منوية مجمدة كانت قد أخذت من ذكور نافقة، وتم حفظ الأجنة فى النيتروجين السائل لنقلها إلى أم بديلة وهى من وحيد القرن الأبيض الجنوبى، فى الأشهر المقبلة.
وتعليقًا على العملية، قال نجيب بالالا وزير الحياة البرية بكينيا، فى بيان لخدمة الحياة البرية فى كينيا ودعاة الحفاظ على البيئة من كينيا وجمهورية التشيك وألمانيا وإيطاليا، إنه "لأمر مدهش أن نرى أننا سنكون قادرين على عكس الخسارة المأساوية لهذه الأنواع الفرعية من خلال العلم".
والهدف الرئيسى هو تخليق قطيع من 5 حيوانات فى الأقل يمكن إرجاعها إلى بيئتها الطبيعية فى أفريقيا، الأمر الذى قد يستغرق عقودا، وتستضيف كينيا انثتى وحيد القرن الأبيض الشمالى، نجين وفاتو، وجرى تخليق الأجنة الثلاثة القابلة للنمو من بويضات أخذت من فاتو.
من جانبه، قال توماس هيلدبراندت، من معهد لايبنز لأبحاث الحيوانات والحياة البرية فى ألمانيا: "الآن سيبذل الفريق قصارى جهده لتحقيق النتيجة نفسها بالنسبة لنجين البالغة من العمر 30 عاما قبل فوات الأوان بالنسبة لها".
ويشار إلى أنه فى أكتوبر 2019، كان قد تمكن فريق يضم عددًا من العلماء الإيطاليين من تلقيح آخر أنثيين من حيوان وحيد القرن الأبيض صناعيًا فى كينيا، وألمح الفريق، فى بيان - حينها - إلى أنه إذا ما نجحت عملية التخصيب، فإن سلالة جديدة من حيوان وحيد القرن الأبيض ستعود إلى الحياة من جديد بعد أن أوشكت على الانقراض بسبب عمليات الصيد غير الشرعى.
وكانت محمية (أو.آى بيجيتا الكينية)، قد أعلنت نبأ نفوق (سودان) وهو آخر ذكور وحيد القرن الأبيض الشمالى فى العالم فى مارس من العام 2018 لتتبقى أنثيان فقط من سلالته على قيد الحياة.
