من رقصتك نعرف هويتك.. فريق فنلندى يطور برنامج للتعرف على الأشخاص من رقصتهم

من رقصتك نعرف هويتك أصبح الأن ممكنا حيث أصبحت كلمة التكنولوجيا هي من لها الكلمة اليوم على الملايين حول العالم وفي هذا الصدد، طور فريق فنلندى من الباحثين، برنامجا حاسوبيا جديدا، يستطيع تحديد هوية الأشخاص ليس من خلال وجوههم أو بصمات أصابعهم، ولكن ببساطة من خلال مشاهدتهم وهم يرقصون، وحلل الفريق، من جامعة جيفاسكيلا فى فنلندا، حركات 73 شخصا، أثناء رقصهم على أنغام 8 أنواع من الموسيقى، من "البلوز" و"الكانترى" و"الميتال" و"الريجى" و"الراب"، بحسب صحيفة"ديلى ميل" البريطانية. ويعمل البرنامج بتحليل 21 نقطة حركة صادرة من جسم كل راقص، وذلك بواسطة كاميرا التقاط الحركة، ثم يتم تجميع هذه البيانات وإدماجها بمعلومات عامة حول كل مشارك. واستطاع البرنامج بواسطة هذه الخوارزمية، أن يحدد هوية الأشخاص بصورة صحيحة، بنسبة 94%، عن طريق رصد حركاتهم، ويؤكد أحد مطورى البرنامج، الدكتور، باسى ساري، أن "حركات الشخص الراقصة تماثل بصمة الأصابع"، وأوضح سارى أن كل شخص يحمل توقيع فريد خاص بحركاته، بغض النظر عن نوعالموسيقىالتى يتم تشغيلها لكى يرقص عليها. لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة، هو أن فريق العلماء الفنلندي، كانوا يهدفون فى المقام الأول، من خلال برنامجهم الحاسوبى المتطور، إلى قياس شيء مختلف تماما، هو معرفة ما إذا كان بإمكانهم استخدام التعلم الآلى لتحديد نوع الموسيقى التى كان المشاركون يرقصون عليها بناءا على حركاتهم، كما تؤكد الباحثة، الدكتورة إميلى كارلسون. ويصر الفريق العلمى على أنهم لا يريدون استخدام برنامجهم بغرض المراقبة، ولكنهم يأملون بدلا من ذلك، فى أن يساعدهم فى النهاية، لمنحهم رؤية جديدة بشأن "الموسيقى والحركة وحتىالتقدم فى العمر". يقول كارلسون: "لدينا الكثير من الأسئلة الجديدة التى يجب طرحها، مثل ما إذا كانت حركاتنا الخاصة لا تتغير طوال حياتنا، وما إذا كنا نستطيع اكتشاف اختلافات بين الثقافات بناء على هذه الحركات الخاصة، وكذلك قياس مدى قدرة البشر على التعرف على بعضهم البعض بواسطة حركات الرقص الخاصة بهم، بالمقارنة مع الكمبيوتر ووسائل التكنولوجيا.