قال رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى، إن التزام جيشنا بمناهضة تنظيم داعش الإرهابى، يمثل أولوية استراتيجية، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية، مضيفا فى كلمته لافتتاح السنة الدراسية لمدرسة ضباط عناصر الدرك (كارابينيرى)، أمس بمقر الحكومة، قصر (كيجى)، أنه "فى العراق، وفى مواجهة التدهورات الأخيرة بالوضع الأمنى أيضا، فإن الحكومة المحلية، أكدت مرارًا وتكرارًا أن التزام سلاح الكارابينيرى ضمن التحالف العالمى المناهض لداعش، والذى يركز على تدريب الشرطة، يبقى أولوية استراتيجية لتحقيق التهدئة الاجتماعية الشاملة والمستدامة فى هذا البلد.
وقال كونتى حول لقائه برئيس جمهورية العراق، برهم صالح، "أنا متأكد من أنه سيعود من جديد لما سبق وقاله لى على الهاتف، إنه سيؤكد كل التقدير لوجودكم، فى العراق".
وكان نشر كونتى، صورا تجمعه مع قادة دول العالم، وهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، على هامش فعاليات مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية، الذى عقد الأسبوع الماضى.
وقال كونتى، في منشور له عبر صحفته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إننا نعمل من أجل وقف إطلاق النار الفعال وتغذية عملية سياسية.
وأضاف كونتى أن "إيطاليا تؤمن بقوة الدبلوماسية والسياسة، وتعتبر الحل العسكرى غير مقبول، علينا جميعا مشاركة هذا الهدف في برلين".
وشارك فى المؤتمر أكثر من 12 دولة وعدد من المنظمات الدولية، وذلك بهدف وضع حد للنزاع فى ليبيا، وجاء انعقاد المؤتمر بعد 5 أيام من دعوة وجهتها ألمانيا بهدف دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة لتحقيق سيادة ليبيا، وتعزيز عملية المصالحة الداخلية بين طرفى النزاع عبر مجموعة دول ومنظمات دولية.