توقعت شبكة سى إن إن الأمريكية الاثنين، أن يقدم مجلس الشيوخ على تبرئة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى قضية العزل التى حركها الحزب الديمقراطى وبدأت جلساتها أولًا فى مجلس النواب، بتهم من بينها إساءة استغلال السلطة وعرقلة تحقيقات الكونجرس فيما إذا كانت هناك ضغوط تمت ممارستها على أوكرانيا لإرغامها على التدخل فى الانتخابات الأمريكية المقبلة.
وبحسب "سى إن إن"، فإن مستشار الرئيس ترامب السابق جون بولتون "يمتلك معلومات" تشير إلى أن الرئيس الأمريكى قد يرى مستشاره السابق مدعوًا للشهادة، وهى ما تعد فرصة ضئيلة لتحدى 4 جمهوريين لحزبهم والتصويت على الاستماع لمزيد من الشهود.
وعلى الرغم من عزله من منصبه من قبل مجلس النواب إلا أن الرئيس ترامب سوف يستخدم تبرئته بمثابة انتصار لشحن المؤيدين ودعم موقفه فى السباق الانتخابى للناخبين الذين يرون أنه بطل وسيكون عليه التغلب على قوات المؤسسة التى حاولت الإطاحة به ومن المحتمل ان يكون الزخم السياسى فى نفس قوته خلال انتخابات عام 2016.
ويوحى سلوك الرئيس ترامب بأنه سيعتبر البراءة بمثابة تبرير لفكرة الرجل القوى، وإذا فاز بإعادة انتخابه فى نوفمبر، فسيكون فى متناول الديموقراطيين وسائل قليلة للسيطرة عله بعد أن استنفدوا بالفعل أقوى فحص على السلطة الرئاسية.
يمكن للدفاع عن ترامب أن يشكل سابقة مفادها أن إساءة استخدام السلطة لا تكفى لإقالة رئيس، دون جريمة فعلية. وسيظهر المكتب البيضاوى أكثر قوة لأن تبرئته ستكرس مبدأ أن القائد الأعلى يمكنه ببساطة رفض طلبات الكونجرس للحصول على أدلة، مما يضعف بشكل كبير دور الضوابط والتوازنات بين المشرعين وقد يستنتج رؤساء المستقبل أنه لا يوجد ثمن لاستعراض وقح للقوة غير الخاضعة للمساءلة طالما لديهم ولاء أعضاء مجلس الشيوخ الكافي.
وأظهرت استطلاعات الرأى أن نصف الأمريكيين يريدون الآن ترامب خارج البيت الابيض وإذا نجح الديمقراطيون فى تصوير الجمهوريين فى مجلس الشيوخ على أنهم يتسترون على رئيس فاسد فسيعتبر هذا مكسب سياسي.
وفى حال فشل الديمقراطيون فى مجلس النواب فى التصرف عندما استخدم الرئيس سلطته لمصلحته الشخصية، لكانوا ظهروا انهم عاجزين أو تخلوا عن ناخبيهم ولكن الآن يمكنهم العودة إلى محاربة ترامب بشأن الرعاية الصحية والديون الكلية وهى القضايا الاهم بالنسبة للانتخابات الرئاسية.