قالت صحيفة "كاثمريني" اليونانية، إن فرنسا والاتحاد الأوروبى اتخذا توجها حادا نحو تركيا فى ظل مواصلتها تصعيد التوترات فى منطقة شرق البحر المتوسط، ونقلت الصحيفة، فى تقرير لها، اليوم الاثنين، عن وزير المالية والاقتصاد الفرنسى برونو لومير، قوله إنه لن يتم قبول أى تهديد للسيادة اليونانية أو القبرصية فى المنطقة.
ولفت التقرير، إلى إشارة الممثل السامى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل، إلى ضرورة أن تنتهى بروكسل من صياغة العقوبات ضد تركيا لتجاوزاتها فى المنطقة.
وقالت الصحيفة اليونانية، إنه من المقرر أن يلتقى رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء المقبل فى باريس، وأن أثينا تأمل التأكيد على سيادة اليونان خلال اللقاء، مضيفة أن ميتسوتاكيس سيتوجه بعد لقائه مع ماكرون إلى بروكسل للقاء رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل.
ونوه التقرير، إلى أن هذه الموجة الدبلوماسية تأتى فى لحظة حرجة حيث يتحدى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان جميع السيادة اليونانية والقبرصية.
وأضاف، أن اليونان تستعد لتحركات جديدة من جانب أردوغان على مدار الأشهر المقبلة، إذ أنه من المرجح أن يواصل تهديداته بفتح البوابات أمام اللاجئين المتجهين إلى أوروبا بدلاً من الشروع فى البحث عن الهيدروكربونات فى المياه اليونانية.
وأشار التقرير، إلى أنه فى ظل تصاعد التوترات الثنائية فى الأسابيع الأخيرة اتخذت اليونان بعض التدابير المضادة، ويشمل ذلك ضمان إدانة قادة الاتحاد الأوروبى لاتفاقية الحدود البحرية الموقعة بين أنقرة والحكومة الليبية التى تتخذ من طرابلس مقراً لها والتى تتجاهل وجود الجزر اليونانية.
وأضاف، أن أثينا حصلت على الدعم الكامل من فرنسا، ومن المتوقع أن يؤكد ماكرون ذلك يوم الأربعاء، وتعتبر مشاركة البحرية اليونانية فى مجموعة شركات النقل التى سترافق حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول الشهر الجارى فى جزء من مهمتها فى شرق البحر المتوسط مؤشرا على تعزيز العلاقات الثنائية.
ولفت التقرير، إلى أن الولايات المتحدة أعربت كذلك عن دعمها لأثينا من خلال رسالة وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو إلى رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، والتى وصف فيها اليونان بأنها حليف رئيسى ولاعب أساسى فى شرق البحر المتوسط، وتشير إلى المادة 33 من ميثاق الأمم المتحدة التى تنص على الحاجة إلى حل سلمى للنزاعات.