أقام مركز الأزمات والدعم التابع للخارجية الفرنسية جلسة لمناقشة الطرق والتدابير من اجل تسريع وتيرة إجلاء أبناء الجالية الفرنسية فى الصين وخاصة فى مدينة ووهان منبع فيروس كورونا الجديد، وإعادتهم على بلادهم مرة أخرة، فى وقت سجلت فيه فرنسا حالة رابعة مصابة بالفيروس قادمة من الصين.
ومن ابرز التدابير التى تتخذها البلاد من أجل إعادة مواطنيها من جديد هى أن يخضع الراغبون بالعودة لمراقبة ستدوم 14 يوما، لمعرفة ما إذا كانوا يحملون الفيروس أم لا.
وأشار إريك شوفالييه، مدير مركز الأزمات، أن أكثر النقاط صعوبة هى اللوجيستيك وتنظيم الرحلات، فهى عمليات معقدة جدا تنظمها 4 وزارات ، بالتعاون من السلطات الصينية، التى نتابع معهم الوضع عن كثب.
وكانت القنصلية الفرنسية فى الصين، اعلنت تعاونها مع السلطات المحلية، إنشاء خدمة حافلات للسماح للمواطنين الفرنسيين، وزوجاتهم الصينيات والأجنبيات وأطفالهم بالسفر من ووهان إلى تشانجشا.
وحدثت كل حالات الوفاة الجديدة في ووهان مركز تفشي الفيروس، والتي تم عزلها صحيا بشكل فعلي مع مسارعة الصين لاحتواء انتشار الفيروس. والغالبية العظمى من حالات الإصابة وكل حالات الوفاة المؤكدة حتى الآن كانت في الصين ولكن تم أيضا اكتشاف الفيروس في تايلاند وفيتنام وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان ونيبال وفرنسا والولايات المتحدة واستراليا.
وكشف تقرير صحى لباحثى معهد " Inserm" المعهد الوطنى الفرنسى للصحة والابحاث الطبية، أن خطر وصول مرضى مصابين بفيروس كورونا الجديد الذى انتشر مؤخرا فى الصين إلى فرنسا، يتراوح بين 5٪ و 13٪ ، واعتمد الباحثون على تطوير نموذج تقييم إحصائي يعتمد على الحركة الجوية، وقالت فيتوريا كوليزا الباحثة التى تراس فريق البحث: " نتائجنا ليست تنبؤات، إنها تتيح ببساطة تحديد مكان وجود الخطر وحيث من الضروري استخدام وسائل مراقبة ووقاية متزايدة"، وتم تطوير نموذج لتدابير الاحتواء من المرجح أن تقلل من هذا الخطر بعد فترة حضانة الفيروس، التى لا تزال مجهولة ولكن يقدر بنحو 14 يوما.
وفي فرنسا ، يتعلق الخطر بشكل رئيسي بـ "المطارات في منطقة باريس" ، وفقًا لـ Inserm، بالنسبة إلى أوروبا بأسرها ، يتراوح هذا الخطر بين 33٪ و 70٪. "وفقًا لتدفقات الهواء ، فإن أكثر الدول تعرضًا هي ألمانيا والمملكة المتحدة" ، وفقًا للمعهد البحثى الفرنسى.