ضابط تركى يروى تفاصيل تعذيبه على يد مخابرات أردوغان

كشف الضابط في الجيش التركي، إرسوي أوز، بعضا من تفاصيل التعذيب الذي تعرض له على مدار أيام من قبل المخابرات التركية.وعمل الضابط التركي الذي يحمل رتبة مقدم في مكتب التخطيط العسكري التابع لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بين عامي 2010-2013 ، وكان أوز عيّن في مايو 2016 قائدا للكتيبة التركية المتمركزة في قطر، وزار بالصدفة يوم 15 يوليو في مقر قيادة الأركان في أنقرة لإنهاء الإجراءات الأخيرة قبل سفره، قبيل محاولة الانقلاب. وبحسب ما نشر موقع "نوردك مونيتورز" السويدي، المتخصص في الشأن التركي، وصل إرسوي أوز، مساء 15 يوليو إلى مقر قيادة الجيش بسيارته المدنية وكان يرتدي ملابس مدنية ولا يحمل سلاحا، لكن ضابطا كبيرا طالبه بالبقاء للمساهمة في تأمين المقر متحدثا عن معلومات استخبارية تدفع إلى اتخاذ تدابير مشددة في محيط المقر. وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة الضابط أوز وهو يساهم في تأمين المقر. وفي وقت لاحق، اقتاد عناصر من المخابرات عددا من القادة العسكريين في المقر إلى قاعدة جوية قرب أنقرة، وطلب من الضابط أن يرافق هؤلاء، وشعر بأن هناك شيئا ما مريب في الأمر في خضم البلبلة التي أحدثتها محاولة الانقلاب، فهرب من هؤلاء العناصر قبل أن يختطفوه في وقت لاحق. وبحسب شهادة الضابط التركي، فقد تم تقييد يديه وتعصيب عينيه ووضعه في غرفة عازلة للصوت، حيث تعرض للضرب المبرح وتعرض لصدمة كهربائية أثناء الاستجواب على أيدى قوات ومخابرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وروى الضابط "تعرضت أجزاء عديدة من جسدي بما في ذلك أعضائي التناسلية لصدمات كهربائية. كنت أتعرض للضرب بينما كانوا يغطون وجهي بمناشف مبللة لدرجة أني لم أكن قادرا على التنفس". وبعد انتهاء جولة التعذيب، تم تسليمه إلى مركز شرطة في أنقرة، ثم مركز آخر للشرطة، حيث تعرض لضربات بأعقاب البنادق وسوء المعاملة، قبل إخلاء سبيله. وعدد 150 علامة حرق أو جرح في جسده نتيجة التعذيب المتواصل الذي تعرضه له. وقال إنه يعاني من آلام في العضلات وفقدان الشعور بها، مشيرا إلى آلام أخرى في عموده الفقري والمسالك البولية. وقال الموقع المتخصص في الشأن التركي إن الضابط أوز قدم عريضة إلى مكتب النيابة العامة في أنقرة، على خلفية التعذيب الذي تعرض له وقال إن آثاره لا تزال واضحة على جسده. وبحسب موقع "نوردك مونيتورز"، فإن السلطات لم ترد على العريضة التي قدمها الضابط في الجيش من أجل فتح تحقيق في الحادثة، فعاد وأرسل عريضة أخرى، ولم ترد عليها السلطات التركية أيضا.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;