أعلن سفير الاتحاد الأوروبى لدى بوتسوانا جان ساديك، أن الاتحاد يعتزم تعزيز تعاملاته التجارية مع القارة الإفريقية، وتنفيذ أجندة مشروعاته الاستثمارية فيها خلال العام الحالى،وأوضح سفير الاتحاد الأوروبي- فى تصريحات صحفية اليوم الإثنين- أن العام الحالى سيكون حافلا بالشراكات عبر أنحاء العالم من أجل تنمية الأسواق، ولكن طبيعة الأسواق تتسم بالغموض عالميا.
وقال "إنه يتعين على الاتحاد بذل الكثير من الجهد من أجل تعزيز علاقاته التجارية مع إفريقيا لأن الشراكات التجارية والاستثمارية تعود بالفائدة على القارتين الأوروبية والإفريقية".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع بوتسوانا، أوضح السفير الأوروبي: "إن الاتحاد الأوروبى يعتبر ثانى أكبر شريك استثمارى بالنسبة لبوتسوانا، وأنه يسعى من أجل استكشاف مجالات لإقامة شراكات استثمارية مع هذه الدولة من أجل الاستفادة من الفرص الجديدة".
وأضاف، أن "بوتسوانا لديها إمكانيات كبيرة بالنسبة للتصدير، وأن وفد الاتحاد الأوروبى وشركاء آخرين فى مجال التنمية من بينهم القطاع الخاص لديهم رؤية بالنسبة للتصدير تهدف إلى مضاعفة صادرات بوتسوانا غير الماسية (بحيث لا تقتصر على صادرات الماس) خلال عامين".
وأشار سفير الاتحاد الأوروبى، إلى أن هذه الرؤية تتمثل فى تكثيف عملية تنويع السوق داخل الاتحاد الأوروبى أمام رجال أعمال من بوتسوانا، وتقديم دعم شامل للقطاع الخاص حتى يمكنه المنافسة فى الخارج.
وكان جوزيب بوريل مسئول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبى، قد أعلن يوم أمس الأحد، إن على حكومات التكتل أن تكون مستعدة للتدخل فى الأزمات الدولية أو المخاطرة بأن تواجه سياستها الخارجية جمودا مطولا ، والاتحاد الأوروبى هو أكبر تكتل تجارى فى العالم لكنه كثيرا ما يخفق فى الاتفاق على رأى واحد عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية لأن صنع سياساته يتطلب إجماع الأعضاء. وحكومات الاتحاد منقسمة فى مختلف القضايا، من ليبيا إلى فنزويلا.
وقال بوريل فى مؤتمر ميونيخ للأمن "على أوروبا أن يكون لديها استعداد لاستخدام القوة "، مشددا على أن ذلك لا يعنى فقط القوة العسكرية.