سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على أزمة تواجهها سفينة سياحية محتجزة لدى السواحل الأمريكية فى ضوء انتظار الآلاف من الأشخاص لنتائج فحص كورونا، وذلك على خلفية استمرار تفشى الفيروس فى جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الالكترونى اليوم الجمعة - أن مروحيات عسكرية أمريكية سلمت مجموعات اختبار الفحص إلى سفينة /جراند برنسيس/ السياحية المحتجزة قبالة ساحل كاليفورنيا، حيث يواجه المسؤولون فى واشنطن تساؤلات غاضبة حول ما إذا كانت هذه السفينة ستتحول إلى أحدث أرض خصبة لانتشار فيروس كورونا الجديد .
وأشارت الصحيفة إلى أن سفينة "جراند برنسيس" السياحية التى أبحرت عائدة إلى سان فرانسيسكو بعد رحلة استغرقت أسبوعين إلى هاواي، ظلت عالقة خارج البلاد بناءً على تعليمات حاكم ولاية كاليفورنيا المنتمى إلى الحزب الديمقراطى جافن نيوزوم.
وأفادت واشنطن بوست بأنه كان من المتوقع فحص حوالى 100 شخص، من بينهم 11 راكباً و10 من أفراد الطاقم أظهروا علامات محتملة للإصابة بـ /كوفيد-19/ مرض الجهاز التنفسى الناجم عن فيروس كورونا.. ومن المتوقع ظهور نتائج الفحص اليوم الجمعة.
وأضافت أن الوضع المشحون والمحفوف بالمخاطر هو الأحدث فى تفشى المرض الذى يشوبه التشويش والريبة، بسبب ارتفاع عدد الوفيات فى الولايات المتحدة إلى 12 شخصا وانتشار الفيروس إلى ولايات جديدة - بما فى ذلك ثلاث حالات فى مقاطعة مونتغمرى بولاية ميريلاند - فضلا عن الهبوط الحاد الذى سجلته البورصة مجددا.
وأشارت إلى أن الكونجرس أقر مشروع قانون بتخصيص 8.3 مليار دولار للجهود المبذولة لمواجهة الأزمة المتنامية.
وبينما ينقل الجيش الأمريكى اختبارات الفحص إلى السفينة السياحية وانتظار الآلاف من الركاب على متنها على مضض، يفحص مسؤولو الصحة العامة على أراضى الولايات المتحدة مجموعة من حالات يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا من بينهم حوالى 2500 شخص قاموا برحلة سابقة على متن نفس السفينة بعد أن ثبت إصابة رجل من كاليفورنيا كان على متن رحلة سابقة بالفيروس.. وتوفى أمس الأول الأربعاء، وأصبح أول حالة وفاة بالفيروس فى الولاية.