أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس عن مكافآت لمن يدلى بمعلومات تؤدى لاعتقال أو إدانة عدد من المسؤولين الفنزويليين بمن فيهم الرئيس نيكولاس مادورو الذى تسعى واشنطن للإطاحة به من السلطة، وقالت الوزارة فى بيان "الوزارة تعرض ما يصل إلى 15 مليون دولار مكافأة لأى معلومات تتعلق بنيكولاس مادورو".
تأتى هذه الخطوة فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة العدل الأمريكية اتهامات بحق مادورو وآخرين تتعلق بالمخدرات وما يتصل بها من أعمال إرهاب.
وقال زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو، أنه تعرض لإطلاق نار السبت الماضى، خلال تظاهرة ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو فى باركويسيميتو غرب البلاد، ونسب جوايدو - حسبما أوردت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية اليوم الأحد، الهجوم - الذي أسفر عن وقوع جريح على حد قوله - إلى مجموعات مسلحة مناصرة للرئيس الفنزويلى مادورو.
وكان الرئيس الفنزويلي مادورو قد أكد أنه "سيأمر بالقبض على زعيم المعارضة خوان جوايدو، بمجرد أن يصدر بذلك مسوغ قانوني"، وأعلن نيكولاس مادورو، أن حكومته لم تأمر بعد باعتقال زعيم المعارضة، خوان جوايدو، بسبب عدم إصدار القضاء حكما بهذا الشأن، مشيرة إلى أن ذلك سيحدث يوما ما، وقال مادورو، فى تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية،إن زعيم المعارضة المدعوم من الغرب سوف يعتقل عندما يقر النظام القضائى بضرورة سجنه عقابا على جميع الجرائم التى اقترفها، وذلك بعد 3 أيام من عودة جوايدو من جولته فى الولايات المتحدة وأوروبا، متابعا "أن هذا اليوم لم يأت بعد، لكنه سيأتي".
وسمح مسئولو الجمارك الفنزويليون لجوايدو بالعودة إلى البلاد، على الرغم من أن جولته جاءت فى مخالفة لقرار قضائى يمنعه من مغادرتها.
يذكرأن، فنزويلا تشهد منذ أوائل العام الماضي أزمة سياسية عميقة، على خلفية إعلان جوايدو- الذي كان يتولى حينذاك منصب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) - نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بدلا عن مادورو، واعترفت به الولايات المتحدة ودول اخرى .