قال محمد رجائى بركات الخبير في الشئون الأوروبية، إنه رغم انخفاض عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في بلجيكا خلال الفترة الراهنة، إلا أن الأوضاع ليست مطمئنة بشكل كبير في بروكسيل، موضحا أن رئيسة وزراء بلجيكا خرجت أول أمس لتؤكد أن الأوضاع في بلادها ما زالت حرجة، وأنها تتجه نحو تمديد حالات الطوارئ والإجراءات الاحترازية حتى مايو المقبل.
وأضاف الخبير في الشئون الأوروبية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن بلجيكا تعانى من أزمة في المجال الصحى، حيث يتم رفض بعض الحالات المصابة بفيروس كورونا في المستشفيات البلجيكية نظرا لقلة الإمكانيات بجانب عدم توافر الأجهزة الطبية اللازمة.
ولفت الخبير في الشئون الأوروبية ، إلى أن أزمة بلجيكا أن لديها حكومة فيدرالية ثم حكومات إقليمية أي أن كل ولاية أو مدينة لها حكومتها الخاصة التي تتخذ الإجراءات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، وهو ما يزيد من حالة الارتباك بشأن طرق مواجهة بلجيكا لهذا الفيروس المستجد.
وفى وقت سابق، كشفت السلطات الصحية فى بلجيكا عن تطور جديد فى أزمة انتشار وباء كورونا المستجد، فبعد أن كانت أرقام الإصابات ترتفع بشكل مرعب، فقد أصبح هناك أمل بعد الإعلان عن السماح لأكثر من 500 مريض بمغادرة المستشفى.
ووفقًا لأحدث تقرير لمعهد Sciensano الصحة والخاص بوباء كورونا، والذى أعلن للمرة الأولى، كان عدد الأشخاص الذين غادروا المستشفى في يوم واحد أكبر من عدد الحالات الجديدة التي دخلت المستشفى بسبب الإصابة بفيروس كوفيد-19.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، سمح لـ504 أشخاص بمغادرة المستشفى في حين تم نقل 499 شخصًا إلى المستشفى.
ويضيف المعهد العلمي للصحة العامة، أن ما مجموعه 5735 سرير مستشفى مشغول في الوقت الراهن أي بزيادة قدرها (+57)، منها 1261 في العناية المركزة بزيادة قدرها (+16).
ووصل عدد الوفيات في بلجيكا منذ انتشار وباء كورونا الى 1447 حالة وفاة بزيادة 164 حالة وفاة عن يوم السبت. بالإضافة إلى أن 1260 مريضًا ثبت إصابتهم بالفيروس التاجي الجديد كوفيد 19، ووصل العدد الإجمالي للحالات المؤكدة في بلجيكا إلى 19961.
وأخيرا يشير المعهد العلمي للصحة العامة، أن هذه الأرقام لا تعكس العدد الدقيق للأشخاص المصابين بـCovid-19 ، حيث لم يتم اختبار جميع السكان.