ذكرت شبكة سى إن إن الأمريكية أنه مع مرور عام على اندلاع حريق هائل في كاتدرائية نوتردام في فرنسا، والذي تسبب بسقوط برجها، وترك ذلك مستقبل هذا المعلم التاريخى الذى يبلغ من العمر 850 عاماً فى موضع شك، ونتج عن الحريق الذى يقول الادعاء الفرنسي إن سببه قد يكون سيجارة أو عطل كهربائى، الكثير من التضامن والتبرعات في أبريل الماضي، لكن مع الإغلاق الناجم عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، أدّى ذلك إلى توقف جهود الترميم مع تركيز البلاد على أمور أخرى.
وأضافت الشبكة الإخبارية، أنه تم تعليق العمل على موقع الكاتدرائية في باريس منذ 16 مارس الماضى، وذلك عندما طبقت فرنسا تدابير واسعة النطاق للمساعدة في السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد، ورغم تنفيذ أعمال إعادة الترميم على مدى أشهر، إلا أنه هنالك شكوكا مستمرة حول حجم الضرر الكامل.
وأبلغ الجنرال جان لوي جورجلين، وهو الممثل الخاص للرئيس إيمانويل ماكرون لإعادة ترميم الكاتدرائية، مجلس الشيوخ الفرنسي في نهاية يناير أنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان من الممكن إنقاذ الكاتدرائية، مضيفا أن الكميات الكبيرة من غبار الرصاص في الموقع تشكل خطراً كبيراً، وأنه يتعامل مع الأمر "بجدية شديدة".
وتحدث مديرة مختبر "LRMH" المكلف بتقييم الحطام، ألين ماجينان، بتفائل الشهر الماضي، إذ قالت لمجلة "Science" إنه "تم إنقاذ قلب نوتردام".
وقالت ماجينان إنه "سيتم إعادة ترميم نوتردام. وسيتم تنظيف أعمالها الفنية، وحجارتها، وزجاجها الملون، وستكون أكثر إشراقاً وجمالاً من ذي قبل".
وكان من المقرر الانتهاء من تفكيك السقالات في الكاتدرائية في يونيو ، ومع ذلك، لم تستجب وزارة الثقافة الفرنسية بعد عن تساؤلات CNN عن كيفية تأثير تعليق العمل على الجدول الزمني للترميم، أو عن مدى واقعية خطط ماكرون لإعادة افتتاح المعلم بحلول عام 2024.